سرمد الطويل، وكالات (بغداد) وجه مجلس الوزراء العراقي أمس، اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين بأخذ الاحتياطات اللازمة لاحتمالات النزوح من الموصل في محافظة نينوى، مع قرب انطلاق العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش». ورفع رئيس الوزراء حيدر العبادي عدد القوات النظامية من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، إلى نحو 90 ألف عنصر، في بغداد وضواحيها، لموازنة المليشيات المسلحة في العاصمة، في حين قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر إن السفارات الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد ستكون بمأمن من أي اعتداء إذا اختار الشعب العراقي دخول المنطقة، مستثنيا من ذلك السفارتين الأميركية والبريطانية، اللتين طالبهما إما بالسكوت أو بالانسحاب من تلك المنطقة، كما حذرهما من التدخل عسكريا أو استخباراتيا أو إعلاميا. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان أمس، إن «مجلس الوزراء وجه «في إطار إغاثة النازحين مع تحرير محافظة نينوى، بأن تتولى اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين أخذ الاحتياطات اللازمة لاحتمالات النزوح من الموصل، مع بدء العمليات العسكرية للتحرير بالتنسيق مع المنظمات الدولية والدول المانحة وبالتعاون مع مركز العمليات الوطني». وكان مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكجورك أعلن، أن عملية تحرير الموصل «بدأت بالفعل»، مبينا أن التحالف الدولي يجري مشاورات للتنسيق مع قوات البيشمركة وقوات «سنية» للإعداد للهجوم على «داعش». وفي السياق كشفت مصادر سياسية في واشنطن وبغداد وأربيل عن اتفاق بين التحالف الدولي وإقليم كردستان العراق والحكومة العراقية وممثلي نينوى، على تشكيل قوة قوامها 15 ألف شخص من مكونات نينوى وعشائرها تتولى حماية مناطقهم بعد استعادة السيطرة على الموصل من «داعش». وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية نقلتها وكالة عراق برس أن اجتماعا لأطراف من بغداد وكردستان ونينوى عقد في القنصلية الأميركية في أربيل الأسبوع الماضي، أثمر عن الاتفاق على تشكيل هذه القوة التي ستكون مساندة للجيش العراقي وباشرافه، وتتولى مهمة الحماية بعد عملية التحرير مع تأمين تسليحها. ... المزيد