بروكسل (وكالات) أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن الحكومة لم تختر الحرب، ولكنها فرضت عليها من قبل انقلابيي الحوثي والمخلوع صالح. وقال خلال لقائه في بروكسل عضو البرلمان الأوروبي عن حزب «الخضر» عضو اللجنة البرلمانية المختصة بالعلاقات مع شبه الجزيرة العربية واليمن ميشيل ريموند، إن الحكومة تمد يدها للسلام ومستعدة للذهاب إلى المفاوضات في أي مكان وزمان، وفقاً للمرجعيات والأجندة والالتزامات المتوافق عليها حرصاً على إحلال السلام وتجنيب الشعب اليمني إراقة الدماء، لكن الانقلابيين ما زالوا يرفضون الذهاب إلى أية مفاوضات ويسعون لتقويض فرص السلام. واستعرض المخلافي وريموند المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية، لاسيما معاناة السكان في المدن المحاصرة من قبل المتمردين، وفي مقدمتها تعز التي يمنع وصول الغذاء والدواء إليها، لافتاً إلى أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة فيما يتعلق بدخول الأغذية والمساعدات الإنسانية والطبية، وتوقيع مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة لضمان استمرار تدفق السلع والمساعدات إلى كافة مناطق اليمن دون استثناء. وأشار إلى أن المليشيا الانقلابية تعمل على تجنيد الأطفال في حرب خاسرة تعد اعتداء صارخاً على حقوق الطفل الأساسية. وطالب باستمرار موقف المجتمع الدولي الموحد الداعم لتنفيذ القرار 2216 عبر المفاوضات ومن خلال الأمم المتحدة، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وعبر ريموند عن اهتمام البرلمان للأوضاع في اليمن لاسيما الإنسانية. لافتاً إلى أن وزير الخارجية أوضح له جملة من الأمور التي كانت غائبة عن الكثير من البرلمانيين بسبب نقص المعلومات واعتمادهم على وسائل الإعلام فقط. وشدد على أهمية تبادل الزيارات لوضع البرلمان الأوروبي في حقيقة ما يجري في اليمن وتطلعه لزيارة عدن والمدن التي تحددها الحكومة اليمنية للاطلاع على الأوضاع فيها في أي وقت يتم تحديده من قبل الحكومة. والتقى المخلافي أيضا السفراء العرب المعتمدين في بلجيكا، حيث أطلعهم على مستجدات الأوضاع في اليمن. وقال «نثمن جهودكم المستمرة، ونأمل منكم أن تكونوا سفراء لليمن أيضا لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن ولإصلاح الصورة النمطية المغلوطة عما يجري هناك». وأضاف «الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي يدعمان جهود الأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص لاستئناف المشاورات مع الانقلابيين وإحلال السلام في اليمن رغم التقدم الذي تحرزه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف، إلا أن الطرف الانقلابي مازال يرفض تنفيذ كل الاتفاقيات المتعلقة ببناء الثقة ووقف إطلاق النار الشامل والعودة إلى المفاوضات، متوهمين بإمكانية إعادة اليمن إلى الحكم الإمامي الذي ثار عليه اليمنيون منذ أكثر من خمسين عاماً والحكم الاستبدادي الذي ثار عليه الشعب اليمني في 2011». إلى ذلك، أكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، الفريق الركن علي محسن الأحمر، تمسك الشرعية ببنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص، ومنها القرار رقم 2216، وضرورة التطبيق الكامل لكل الاستحقاقات التي تم التوافق عليها برعاية دولية وإقليمية. ... المزيد