انتهت الحياة الزوجية لمواطنة بمفاجأة مؤلمة، بعد أن اكتشفت أن شريك حياتها ووالد طفليها تزوجها بوثائق مزورة توضح أنه مواطن سعودي، بينما الحقيقة أنه وافد عربي، مطالبة الجهات المختصة بالتدخل لإنصافها وطفليها وإخراجهم من الآثار النفسية التي تسبب بها الرجل الذي خدعها وطلقها وتوارى عن الأنظار فور اكتشاف حقيقته. وروت المواطنة أم خالد معاناتها التي بدأت بتقدم رجل للارتباط بها عن طريق أحد المعارف، وجرى عقد الزواج بحضور الشهود وموافقة والدتها وشقيقها، ووثق العقد أحد مأذوني الأنكحة في الرياض. مشيرة إلى أنها لم تر عقد الزواج أبدا، وحين طلبت من زوجها كرت العائلة أجابها بأن لديه معاملة في الأحوال المدنية. وقالت: «في هذه الأثناء حملت بولدي خالد، وحين اقترب موعد الولادة، نقلني إجباريا إلى أهلي في الدمام، ولم أكن أعرف لماذا، وفعل التصرف ذاته أثناء حملي بابنتي فجر، إذ أدخلني شقيقي المستشفى باسمه ووضعت طفلي على حسابه، بينما تركني زوجي أواجه آلام المخاض بمفردي». مبينة أنها حين خرجت من المستشفى سألت زوجها وبإلحاح عن سبب هروبه أثناء ولادتها بالطفلين، وحول بطاقته، فأجاب بصوت عال «إنها مزورة». وأضافت: «عندها صدمت وصرخت في وجهه، كيف تخدعني وتدعي بأنك سعودي، وعندما طلبت منه تصحيح الوضع مزق الأوراق من دفتر كان يحمله وطلقني وهرب، وكتب ورقة أخرى تنازل فيها عن طفليه، وعدت لأسرتي بطفل عمره الآن 12 عاما، وطفلة تصغره بعام». موضحة أن معاناتها لم تنته، إذ كشفت لها الأحوال المدنية أن حفيظة زوجها ملغاة. وطالبت بإنقاذ طفليها وإعادة هويتهما المسلوبة، على حد قولها، بعد أن أصبحا مهددين بالطرد من المدرسة. وأوضح محامي أم خالد المستشار القانوني حسن البريك أنهم رفعوا خطابات عدة لإمارتي الرياض والدمام وحقوق الإنسان والمحكمة ولم يصل أي رد. مبينا أن طفلي المرأة يتعالجان على نفقة أهل الخير لعدم حملهما أوراقا ثبوتية. موضحا أن المواطنة رضخت للأمر الواقع وراجعت سفارة بلاد زوجها لكنهم طلبوا منها إثبات الأب لإصدار الجوازات حتى يتمكنوا من استخراج الإقامات. متمنيا من الجهات المختصة التدخل لإنهاء معاناة أم خالد وطفليها.