×
محافظة المنطقة الشرقية

«عمل جدة» يضبط عمالة مخالفه تمتهن التدريب في معاهد رابغ

صورة الخبر

لايمكن الركون إلى قناعة أن المدرب يفترض أن يتحمل كل مسببات الاخفاق أو التراجع في أي من مستويات الفرق وأداء اللاعبين، ذلك في ظل وجود قناعة أخرى كاملة وإيمان تؤكد وجود العديد من الأسباب والمبررات التي لها أن تعيق العمل، ولا تصل به الى المستوى المطلوب، وربما تكون حالة أهلي جدة، وقرار كان جاهزا لإقالة المدرب السويسري جروس بعد تراجع للفريق في الدوري، ومن ثم عودته إلى الصدارة بعد تقديم قرار آخر بالاستعانة بخبرات وكفاءة وإدارة طارق كيال، تحمل الكثير من المعاني والدلالات، على اعتبار أن تأجيل قرار اقالة المدرب والاستعانه ببديل آخر لتقوية الجانب الاداري، حقق مردودا ايجابيا، وتمكن الفريق من خلاله ليس فقط استعادة الصدارة، وايضا تقديم مستويات جيدة والفوز على الشباب 3-1في الدوري السعودي بل وايضا عودة عددا من نجوم الفريق الى مستوياتهم خاصة المهاجم عمر السومة وايضا مصطفى بصاص.! دائما ما نقول إن القراءة الدقيقة للمؤشرات التي تصدر من عمل المدرب والفريق بشكل عام، يتوجب أن تؤخذ على محمل من الجد، ومن غير المعقول أن تبدأ علاجك بالاقالة للمدرب، وهو في الأساس يقدم من المؤشرات الايجابية التي وضعت الفريق متصدرا لخارطة الصدارة بعد التعاقد معه، ومن الصعب أن تحدث التغيير الايجابي على مستوى الفريق، وأنت من الأساس راهنت على القرارات المتداولة مع الغالبية، والتي لا تعبر بأكثر من تعبيرها عن تقليد أعمى، ومحاولة إبعاد أطراف أخرى متسببة عن القرارات الحاسمة والمساءلة.! لا شكوك حول اعتقاد البعض من المجالس الادارية، أن إقالة المدرب تظل أقرب واسهل من توجيه الانتقاد للعمل الإداري، الا أن ذلك لا يمكن أن يمثل الحلول الناجعه للمشكلة، وبمجرد تحقيق النشوة في بعض المباريات، سرعان ما سيعود الواقع الى ذاته حتى مع المدرب الجديد، ومن الهام أن نؤكد هنا وفي حالة أهلي جدة، أنها النزاهة والتجرد لحظة إصدار القرار الأخير بالاستعانه بخبرات الكفاءة الادارية طارق كيال، ذلك أن البعض من المجالس يعتبرونه انتقادا لذاتهم، وتقليلا من العمل الذي كانوا يقدموه.! ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الأهلي مغلبا لمصلحة مؤسسته وقيمتة العليا، ويكون مختلفا في الكثير من الصفات والمعاني عن من هم حوله، لكنها تبعات ومجموعة من الايجابيات والمكتسبات حاضرة، عندما نتحدث عن قيمة عليا يمثلها الرئيس الفخري السابق الرمز خالد بن عبدالله، الذي أرسى بالنادي أركانا من الحكمة والقيادة، وبرهن للجميع أنه لا خوف على مؤسسة تجتمع في الانصات الى القائد والرمز، مثلما يكون الخوف على أندية تحرك قراراتها من الشوارع وعلى المقاهي والمدرجات.!