مكتب الجزيرة سفراء أوضح الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي الملحق الثقافي للمملكة العربية السعودية في ماليزيا أنه يوجد في ماليزيا 100 جامعة، منها 70 جامعة خاصة، وثلاثون جامعة حكومية، وكذلك أربعمائة كلية ومعهد تقني، كما يدرس في ماليزيا نحو مائة وخمسين ألف طالب أجنبي، منهم نحو 1500 طالب سعودي بين مبتعثين على حساب الدولة ودارسين على حسابهم الخاص. وبيّن أنه يوجد عدد معين من الجامعات التخصصية المهمة ذات السمعة العالمية والجودة النوعية، مثل جامعة باتروناس المتخصصة في هندسة البترول ومشتقاته، وكذلك جامعة تناقا المتخصصة في هندسة الكهرباء. كما توجد جامعات حكومية، تصنف ضمن أفضل مائة وخمسين جامعة في العالم، مثل جامعة الملايا وجامعة ماليزيا للعلوم والجامعة الوطنية وجامعة ماليزيا للتكنولوجيا. وقال الدكتور الحارثي في حديثه لـ(الجزيرة): الحمد لله، إن معظم طلابنا مسجلون في الجامعات المميزة والمرموقة وذات السمعة العالمية، وهذا ما تحرص الملحقية الثقافية عليه بالنسبة للطلاب. كما أنه ولله الحمد يوجد عدد لا بأس به من الطلاب السعوديين الدارسين في ماليزيا قد حصلوا على براءات اختراع وجوائز عالمية، وتم تكريمهم من قِبل الملحقية. وأشار إلى أن الملحقية تقوم بالتواصل المباشر مع الطلاب، وكذلك مع الجامعات؛ وذلك لتذليل العقبات التي قد تواجه الطلاب، أو لفتح آفاق التعاون مع الجامعات، وتعزيز العلاقة بين الجامعات الماليزية وكذلك الجامعات السعودية. وأضاف: وقد تم عقد العديد من الاتفاقيات العلمية الثنائية بين بعض الجامعات السعودية وبعض الجامعات الماليزية فيما يخدم الطرفين. وتسعى الملحقية الثقافية بتوجيهات ودعم وزارة التعليم، ممثلة بالتعليم العالي، إلى تذليل العقبات أمام الطلاب السعوديين، وتسهيل مهامهم، وتعزيز انتمائهم لوطنهم وإشراكهم في النشاطات والمناسبات الدينية والوطنية من خلال السفارة، أو من خلال النشاطات التي تتم في الجامعات الماليزية؛ ما يساهم في شغل أوقات فراغهم، ويدعم التواصل مع الطلاب الماليزيين وغيرهم لإيصال الرسالة السامية والأهداف النبيلة لمكانة المملكة ودورها في التآخي والتآزر مع الشعوب والثقافات الأخرى. ويمضي طلابنا وطالباتنا بجو آمن ومريح وبيئة متقاربة من بيئتنا، ودائماً تأتي التوصية أن يكون ابتعاث بناتنا لماليزيا؛ فهي أقرب الدول في هذا الخصوص؛ لما تجمعه هذه الدولة بين الأصالة والمعاصرة بشكل فريد. وتشارك الملحقية الثقافية في المناسبات والنشاطات الثقافية في ماليزيا وبلد الإشراف إندونيسيا، وبخاصة في معارض الكتب الدولية. وبفضل الله حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول ودرع التميز على مدى سنتين متتاليتين في كلتا الدولتين. وبفضل الله وتوفيقه أصدرت الملحقية الثقافية عددين من مجلة طلابنا في ماليزيا، وهما مميزان بشهادة الكثير من الجهات ذات الصلاحية، ومن إعداد وإخراج الطلاب أنفسهم. وأخيراً، وبفضل الله، تملكت الملحقية الثقافية مبنى مميزاً، يليق والحمد الله بمكانة المملكة، وقد تم ذلك بدعم ومساندة من وزارة التعليم، وكذلك سفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا. وتتطلع وتخطط الملحقية الثقافية لمزيد من تعزيز العلاقة بين الجامعات السعودية والجامعات الماليزية المميزة. هذا، وتقوم الملحقية الثقافية بالتحقق من سلامة الشهادات واعتماديتها للطلاب السعوديين الدارسين، أو أولئك المتقدمين للعمل في المملكة من خريجي الجامعات الماليزية. وقال الدكتور الحارثي: أودّ أن أوجه الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على ما تلقاه الملحقية الثقافية من دعم ومساندة لتحقيق الأهداف، وكذلك سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا الأستاذ فهد بن عبدالله الرشيد للدعم والمساعدة اللذين تلقاهما الملحقية في كل أنشطتها وأعمالها.