يسعى ريال مدريد الاسباني الى مواصلة مشواره في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم التي يحمل الرقم القياسي في عدد الالقاب فيها (10) والوحيدة المتبقية أمامه لانقاذ موسمه لتفادي الخروج خالي الوفاض للعام الثاني على التوالي، وذلك عندما يستضيف روما الايطالي غدا الثلاثاء في اياب الدور ثمن النهائي. وودع النادي الملكي مسابقة الكأس المحلية بخطأ اداري بسبب اشراكه مهاجمه الروسي دينيس تشيريشيف الموقوف لجمعه 3 انذارات في المباراة ضد قادش، كما ان حظوظه في المنافسة على لقب الدوري تلاشت لتخلفه بفارق 12 نقطة عن برشلونة المتصدر وحامل اللقب، وبالتالي فان مسابقة دوري ابطال اوروبا هي الورقة الاخيرة للنادي ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان لانقاذ الموسم. وعلق زيدان على مباراة الغد قائلا: "انه موعدنا الكبير، انها مباراة مهمة جدا"، مشيرا الى ان المسابقة القارية باتت اولوية النادي الملكي. واصبحت المسابقة القارية اقصر طريق لريال مدريد نحو انقاذ موسمه وتفادي الاذلال للموسم الثاني على التوالي، لان المنافسة مفتوحة في دوري الابطال بحسب ما اكده "زيزو" نفسه بقوله ان النادي على بعد 6 مباريات من رفع كأس المسابقة على غرار باقي الفرق المنافسة. واوضح زيدان "جميع الفرق لها نفس الحظوظ، وبعد ذلك يجب ان نكون مستعدين لخوض المباريات وتقديم مستوى جيد والتأهل". ويدخل النادي الملكي مباراة الغد بأفضلية الفوز بهدفين نظيفين ذهابا في العاصمة روما، بيد ان زيدان شدد على صعوبة مهمة فريقه امام الفريق الايطالي الذي انتفض بقوة في الاونة الاخيرة بقيادة مدربه القديم الجديد لوتشيانو سباليتي وحقق 7 انتصارات متتالية في الدوري المحلي. كما ان روما سبق وفعلها امام ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو عندما تغلب عليه 2-1 وازاحه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا موسم 2007-2008 بقيادة سباليتي بالذات. وقال زيدان "صحيح اننا سجلنا هدفين في مباراة الذهاب، ولكن مباراة أخرى ستنطلق الثلاثاء". ويخوض ريال مدريد المباراة في غياب مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة المصاب، بيد ان زيدان سيستعيد خدمات الويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش والالماني طوني كروس. ويعول زيدان على الخصوص على النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب سوبر هاتريك في مرمى سلتا فيغو (7-1) اول من امس السبت في الدوري المحلي. وتألق رونالدو بشكل لافت في المباراتين الاخيرتين للنادي الملكي بتسجيله 5 اهداف وصنعه هدفا واحدا، ومحا بالتالي خيبة الامل والجدل الذي اثاره عقب الخسارة امام اتلتيكو مدريد صفر-1 في دربي العاصمة قبل اسبوعين عندما انتقد اداء زملائه. وبدا رونالدو (31 عاما) واثقا من قدرة فريقه على مواصلة مشواره في المسابقة، وقال "انها المسابقة التي نتطلع الى لقبها، وليست صدفة ان ريال مدريد هو الفريق الذي احرز لقبها مرات عدة"، مضيفا "لم نخسر اي شىء وسنواصل العمل على تحقيق نتائج جيدة في نهاية الموسم". ولا يأتي تفاؤل رونالدو من فراغ، ففي المرات السبع الاخيرة التي توج فيها النادي الملكي بلقب المسابقة، فشل في الفوز بلقب الدوري محليا. وستكون مباراة الغد فرصة امام رونالدو هداف المسابقة هذا الموسم (12 هدفا) وفي تاريخها (89 هدفا) للرد على الانتقادات المتكررة التي توجه اليه بخصوص ادائه المتواضع في المواعيد الكبرى، لكن زيدان ابدى ثقته في نجمه بقوله "لست قلقا من مستوى رونالدو الذي ينتظر هذا الموعد بفارغ الصبر". وأضاف "انه لاعب فريد من نوعه. انه قادر على تسجيل سوبر هاتريك وهناك لاعبون قلائل بامكانهم القيام بذلك ولذلك هو لاعب استثنائي". وسجل رونالدو 39 هدفا في 35 مباراة حتى الان هذا الموسم، بينها 12 هدفا في 7 مباريات في دوري الابطال، وبات قريبا من رقمه القياسي الذي سجله قبل عامين عندما نال النادي الملكي لقبه العاشر في المسابقة (17 هدفا). من جهته، يدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد انتفاضته القوية محليا والتي حقق من خلالها 7 انتصارات متتالية اخرها على ضيفه فيورنتينا 4-1 الجمعة الماضي خولته انتزاع المركز الثالث منعشا اماله في حجز مقعد في المسابقة القارية الام الموسم المقبل. لكن "ذئاب روما" سيضعون في اذهانهم من دون شك الخسارة المذلة التي منيوا بها امام الغريم التقليدي للنادي الملكي، برشلونة 1-6 في دور المجموعات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويعول فولفسبورغ الالماني على عاملي الارض والجمهور لتجديد فوزه على غنت البلجيكي وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه. وكان فولفسبورغ فاز 3-2 ذهابا في لاغانتواز علما بأنه تقدم بثلاثية نظيفة قبل ان يرد الفريق البلجيكي بثنائية في الدقائق العشر الاخيرة. وتأهل الفريق الاخضر الى الدور الثاني لاول مرة في تاريخه بعد اقصائه مانشستر يونايتد الانكليزي 3-2 في كانون الاول/ديسمبر الماضي، وتسبب في نقل الشياطين الحمر الى البطولة الرديفة "يوروبا ليغ". واستعاد فولفسبورغ توازنه في الاونة الاخيرة محليا بتحقيقه فوزين متتاليين مكناه من الارتقاء الى المركز السابع والاقتراب اكثر من المنافسة على المقاعد الاوروبية، اخرها فوزه على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1 اول من امس السبت. ويسعى فولسفبورغ الى استغلال فترة الفراغ التي يمر بها بطل الدوري البلجيكي الذي حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الاخيرة في مختلف المسابقات، وهو تخلى عن الصدارة بسقوطه في فخ التعادل الايجابي 1-1 امام ضيفه اوه لوفن المتواضع وصاحب المركز الخامس عشر قبل الاخير.