قُتل 50 شخصاً اليوم (الإثنين) في مواجهات دارت بين قوات الأمن والجيش ومسلحين نفذوا هجمات «متزامنة» على ثكنة عسكرية ومركزين للشرطة والدرك في مدينة بن قردان التونسية على الحدود مع ليبيا، فيما أعلنت السلطات حظر تجول ليلي في المدينة. وقالت وزارة الداخلية التونسية إن من بين القتلى 33 مسلحا متشدداً، بينما ذكرت مصادر صحية وأمنية أن 7 مدنيين قتلوا إضافة إلى 10 من الجيش، فيما أعلنت السلطات حظر التجول الليلي في المدينة. وكانت وزارتا الداخلية والدفاع قالتا في بيان مشترك في وقت سابق: «تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية، فجر اليوم من القضاء ،في حصيلة أولية، على 21 إرهابياً والقبض على 6 آخرين (...) بعدما تعرضت منطقتا (مديريتا) الحرس (الدرك) والأمن الوطنيتين وثكنة الجيش الوطني في بن قردان إلى هجمات متزامنة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة». وأفادتا بأن أربعة مواطنين قُتلو خلال المواجهات بين المسلحين وقوات الأمن والجيش. وقال التلفزيون التونسي إن «تبادلاً لإطلاق النار بدأ بعد محاولة شن هجوم على مركز للحرس الوطني وثكنة عسكرية في المنطقة القريبة من الحدود الليبية»، لكن القناة لم توضح هوية منفّذي الهجوم. وتجري المواجهات في وسط مدينة بن قردان وسط حالة ذعر عند أهالي المدينة، وطالبت وزارة الداخلية سكان المدينة بـ«ملازمة منازلهم والحذر والهدوء، والإبلاغ عن أي تحركات لأفراد مشتبه فيهم». وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح، أن «القوات الأمنية والعسكرية في صدد مطاردة هذه العناصر الإرهابية، مضيفاً أنه تم القضاء على العديد منهم»، وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسلّحين استولوا على سيارة إسعاف من «مستشفى بن قردان». وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت الأربعاء الماضي، مقتل خمسة «إرهابيين» تسللوا من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، خلال مواجهات مع قوات من الأمن والجيش في بن قردان، أسفرت أيضاً عن مقتل مدني برصاصة طائشة وإصابة ضابط بالجيش. وأشارت السلطات الى أن أربعة على الأقل من المتطرفين هم تونسيون. وعلق رئيس الحكومة الحبيب الصيد، عندها بالقول أن قوات الأمن تمكنت من «إحباط ما كانت تخطط له العصابة الإرهابية المتسلّلة من ليبيا من عمليات إرهابية». وأعربت تونس التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية طولها حوالى 500 كلم، عن قلقها من الوضع في هذا البلد.