يشهد المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير الزراعة، إطلاق السلحفاة "توتو" في بحر جدة، غدا، بعد أن شفيت وعادت إلى كامل صحتها. وتعود قصة السلحفاة إلى نحو عامين، عندما أوقف رجل بسيط سيارته أمام "فقيه أكواريوم" في مدينة جدة، لم يدر في خلد حراس الأمن أنهم سيكونون شركاء في إنجاز جديد مهم في مجال الحفاظ على الحياة البحرية. أطلق الحراس نداء عاجلا جاء على أثره جاي برافو، الذي يدير برنامج الحياة البحرية في الـ"أكواريوم"، ليفاجأ بمنظر مؤسف محزن للغاية لسلحفاة بحرية صقرية المنقار عالقة بشباك الصيد ومصابة بجروح بليغة تهدد حياتها. السلحفاة هي من الأنواع النادرة المهددة بالانقراض، التي انخفض أعدادها بمعدل 80 في المائة، على مدى القرن الماضي نتيجة للتلوث البيئي والصيد الجائر والممارسات الخاطئة من قبل البشر. وقال برافو واصفا الموقف "لقد كان مشهدا مؤثرا للغاية. فقد رأينا سلحفاة نادرة على وشك الوفاة. الرجل الذي جلبها قال إنها علقت بشباكه حينما كان يحاول اصطياد السمك في منطقة ما جنوبي جدة"، مشيرا إلى شهامة الرجل، الذي جاء إلى المكان الصحيح، لكانت تلك السلحفاة عشاء لأحدهم. حظيت السلحفاة البحرية التي أطلق عليها فيما بعد اسم "توتو" برعاية مكثفة من قبل مختصي الحياة البحرية في "فقيه أكواريوم"، حيث عكفوا على علاجها من الجروح التي كانت تعانيها حتى شفيت منها وعادت إلى كامل صحتها، وخلال فترة العلاج تضاعف وزن "توتو" أكثر من ثلاث مرات حتى وصل إلى 50 كيلوجراما. واليوم، يشعر برافو وأعضاء فريقه بأنها باتت جاهزة للعودة إلى مياه البحر المفتوحة.