.. أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - سخرت كل الإمكانات بما يحقق راحة واستقرار ضيوف الرحمن في سعة وأمن وطمأنينة وإن هذا شرف لنا ومسؤولية علينا. وقال سموه لدى تدشين ورشة «تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف» التي نظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى: «إن البحث العلمي والاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات التي تزداد عاما بعد عام مع زيادة الأعداد لزيارة الروضة الشريفة وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم رغبة الظفر بالأجر». ومن هذا المنطلق جاءت الرغبة في تنظيم الورشة لتحسين أداء الزيارة في الروضة الشريفة وذلك وفق ما نشرت «عكاظ» بتاريخ 22/5/1437، وقد بدأت ورشة العمل اجتماعاتها، وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف بن حسين أصغر، أن المشاركين في أعمال الورشة صفوة من الباحثين والمختصين بلغ عددهم نحو 50 باحثا ومشاركا، يقدمون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بجلسات الورشة، كاشفا عن دراسة يجريها المعهد بتسهيل زيارة البقيع وإمكانية توسعة الجزء الشمالي الشرقي لأماكن صلاة النساء. ومن المؤسف أنه رغم أهمية الموضوع ومشاركة عدد كبير من الأكاديميين والباحثين، فقد جاء في بعض المقترحات للمشاركين في الورشة ما هو في حكم المستحيل، إذ نشرت «عكاظ» بتاريخ 22/5/1437، ما نصه: «اقترح المشاركون في الورشة اعتماد الجدولة الزمنية لزوار الروضة الشريفة والقبر الشريف، من خلال تحديد زيارة واحدة لكل زائر بحجز موعد مسبق بدلا من الزيارات المتكررة مع كل صلاة التي تسبب الزحام، ويتم الحجز عبر بوابة إلكترونية أو جهات معنية بهذا الشأن». ترى ماذا يمكن أن نقول عن الحجز الإلكتروني وتحديد زيارة واحدة، فإن من المستحيل أن يتحقق الاعتماد على الحجز مسبقاً.. وغير وارد التعامل عبر بوابة إلكترونية؛ لأن 90 % من الزوار يجهلون استخدام الإلكترونيات والتعامل بها ثم كيف سيتم تنفيذ عدد الزيارات ؟ أما ما هو مضحك فهو إقامة طابق ثان على الروضة الشريفة في الوقت الذي يعرف الجميع أن تحديد الروضة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة». كما أن هذا الاقتراح المضحك بمطالبة وضع زجاج شفاف على واجهة الروضة الشريفة ليتمكن الزوار من رؤيتها ؟؟! فهل يصلي الناس خلف الزجاج ؟ يا جماعة الموضوع أهم من كل ذلك ولاسيما وأن مساحة المسجد النبوي 400 ألف متر مربع تتسع لأكثر من 700 ألف مصل وقت الذروة، وتتسع الروضة لـ 600 مصل وقت الذورة في مساحة 333 مترا مربعا. والذي يبدو أن عجائب الزمن لا تنتهي. السطر الأخير: محــمدٌ صفـوةُ البـاري ورحمتُـه وبغيَـةُ اللـه مـن خَـلْقٍ ومـن نَسَـمِ.