×
محافظة المدينة المنورة

خريجة لغة عربية تدخل قطاع الاتصالات بعد أن مارست المهنة على مستوى أسرتها

صورة الخبر

عندما تستيقظ كل صباح، عليك ربط الحزام وارتداء الخوذة وإخراج سيارتك من الكراج والاستعداد لدخول سباق فورملا الرياض اليومي! سأتحدث عن الرياض لأني أقطنها، وأنا متأكد أن كثيرا من المدن ليست بأفضل حالا منها.  فالسائق إذا خرج متأخراً من منزله فهو سيضطر للسرعة و(المساقط) كما نسميها بالعامية ليصل لعمله مبكراً، وإن خرج من منزله مبكراً فهو أيضاً سيقوم بنفس التصرف لمجاراة على الأقل المتسابقين للوصول لخط النهاية أو على الأقل كي لا يصل متأخراً رغم خروجه المبكر بسبب إتاحة الفرصة لأكثر من سائق.. عفواً أقصد لأكثر من متسابق! المسألة أصبحت للأسف ثقافة تشربناها وتشربتنا وأصبح من يقوم بذلك هو (الفهلوي) و(الذيب) الذي استطاع الوصول بسرعة للمكان الذي يريده دون أن (يسقط) عليه أحد (ماشاء الله عليه!). ولو سألت أي شخص لم أنت مستعجل؟ هل لديك حالة طوارىء مثلاً؟! هل لديك اجتماع مهم جداً لو لم تدركه في وقته قد تخسر ملايين الريالات؟!  ستجد في نهاية الأمر أن الإجابة بالتأكيد أتفه مما تتخيل! هذا إن كان هناك جواب أصلاً! فضلاً عن ضرب (البواري) بلزمة وبدون لزمة حتى أصبحت نغمة صباحية اعتدنا عليها بل ونطرب لها، وسيمفونية مسائية نستنكر عند غيابها مما قد يفسد علينا سهرتنا! أما إن أردتم أن تتابعوا المباراة النهائية والمنافسة على كاس بطولة فورملا الرياض فما عليك سوى الخروج بسيارتك للشارع في نهار رمضان وقبيل الفطور لتعلم أن كأس البطولة ربما يتم تسليمه للفائز إما في المستشفيات أو أقسام الشرطة! غياب القانون وعدم وجود الرادع القوي هو من يجعلنا نتجرأ على مثل هذه التصرفات، فالنظام موجود في اللوائح والورق ولكن.. هل يُطبق؟!  رابط الخبر بصحيفة الوئام: فورملا الرياض !