×
محافظة المدينة المنورة

صحة المدينة تحقق مع مستشفى تسبب بفشل كلوي لمريض

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) أن تداعيات التغيرات الجارية في المنطقة العربية تستحث المانحين لتبني توجه يجعل مكافحة الفقر بالتمويل الأصغر محوراً رئيساً في نشاطاتها، وحفز الدول التي تتلقى المعونات لإفساح المجال أمام التمويل الأصغر ودعا إلى ضرورة إعداد استراتيجيات لمكافحة الفقر، وسن التشريعات والنظم التي تشجع تمكين الفقراء ودمجهم في النظام المالي، وبالتالي تلبية احتياجاتهم الأساسية. جاء ذلك في الكلمة التي القاها نيابة عنه المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية ناصر القحطاني حيث بدأت صباح أمس فعاليات أعمال الاجتماع الدوري الثالث والسبعين لمجموعة التنسيق لمؤسسات وصناديق "العون العربي" بفندق الفيصلية بحضور ممثلين للبنك الدولي، والوكالة الألمانية للتنمية، ومنظمة بيل ومينيلدا غيتس. واكد سموه إن تشكيل " مجموعة التنسيق" لمؤسسات العون العربي منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي كان خطوة مهمة باتجاه تعزيز وتوحيد جهود الدعم التنموي التي تقوم به هذه المؤسسات، وإبراز أدوارها التنموية في العالم كونها تمثل نوعاً من أنواع التضامن العالمي تجاه الدول النامية، او ما يعرف ب "التعاون فيما بين دول الجنوب". وقال إن هذه الشراكة التنموية تتقدم اليوم خطوات كبيرة من خلال تنسيق المواقف في المحافل الدولية، وتوحيد الرؤى في التعاطي مع القضايا التنموية وذلك ما يجعل قيمة أكبر للعون العربي،ويعمق تأثيره التنموي، في ظل الإشكالات العديدة والتحديات التي تهز مجتمعات وتؤثر في استقرارها، خاصة في منطقتنا العربية، كما ابرز سموه في الكلمة حقائق وإحصاءات تعكس التقدم المُطّرد لجهود أجفند في مجال مكافحة الفقر من خلال التمويل الأصغر، التي بدأت بتأسيس أول بنوكه للفقراء عام 2006 في الأردن بشراكة مع رجال الأعمال المؤمنين بجدوى الأعمال الاجتماعية، ثم توالت الخطى في اليمن، والبحرين، وسوريا، وسيراليون، ولبنان، والسودان، وفلسطين. وقد تواكب ذلك مع نجاح ملحوظ لمساعي نشر ثقافة الإقراض الأصغر عبر استصدار التشريعات التي تشجع التمويل الأصغر وتنظمه.. والعمل جار لاستكمال تأسيس ثلاثة بنوك جديدة خلال عام 2014، في كل من الفلبين، وتونس، وموريتانيا. كما جاء في كلمة سموه ان مبادرة بنوك الفقراء تحديداً لا تهدف فقط إلى إنشاء بنوك للإقراض الأصغر، بل التأسيس لصناعة التمويل الأصغر وفق الأصول والمعايير التي تحرص على أفضل التطبيقات.. بمعنى الدمج الحقيقي للفقراء في العملية المالية وقد اشاد بالبنك الإسلامي للتنمية لإسهامه في رأسمال بنك الإبداع للتمويل الأصغر في السودان، وكذلك للصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي، الذي قام بدعم توسع أجفند في التمويل الأصغر بصفته مدير الحساب الخاص المنشأ لتمويل المشاريع الصغيرة و المتوسطة. كما عبر عن شكره للصندوق السعودي للتنمية على إسهامه في تعزيز القاعدة الرأسمالية لبنك الأمل للإقراض الصغير في اليمن ليتمكن من خدمة شريحة أكبر من الفقراء. وكذلك "أوفيد" على جهودها مع أجفند في إبراز المجالات التي تحتاج سد الفجوة التمويلية لتمكين الفقراء، من خلال ورشة العمل التي عقدت في يونيو 2012 وتبنت" إعلان فيينا". وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية معالي الدكتور سليمان بن جاسر الحربش، المدير العام لصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) لافتاً إلى القضايا التنموية الأكثر حيوية ودور (أوفيد) فيها وأهمية الشراكة بين أعضاء مجموعة العون العربي وتحقيق الأهداف التنموية للمجموعة. وأكد الحربش أهمية (مبادرة الطاقة للفقراء) التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودور هذه المبادرة في التطوير المستدام. ودعا إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين مجموعة العون العربي واصدقاء المجموعة. كما تحدث في الجلسة كمال محمود – مديرالعمليات في المصرف العربي للتنمية في أفريقيا بوصفه المؤسسة التي ستنظم الاجتماع القادم لمجموعة العون العربي. وتحدثت في الجلسة أنجر اندرسون – نائب الرئيس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي مؤكدة أهمية الاستثمار في الاتجاهات ذات الأولوية التي تحقق استدامة التنمية وبخاصة تطوير القطاع الخاص وفتح مزيد من الفرص الوظيفية، والاهتمام بالشباب وقضاياهم. واشتملت جلسات اليوم الأول للاجتماعات مجموعة العون العربي على لقاءات المجموعة مع كل من البنك الدولي والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي ومؤسسة بيل غيتس وتبادل الاهتمامات التنموية. و قال ل(الرياض) الأستاذ عبداللطيف الضويحي أمين عام جائزة اجفند والمدير الإعلامي ببرنامج الخليج العربي للتنمية إن البرنامج يتطلع إلى توسيع دائرة بنوك الفقراء في أكثر من دولة بالعالم و قد قطعنا مشوارا جيدا في عدد من الدول العربية حيث أثبتت الفكرة جدواها في الأردن واليمن و البحرين و لبنان وكذلك سوريا و سيراليون وبعد 20 يوما سنوقع على بنك في الفلبين وقريبا في فلسطين حيث تعم تلك البنوك الفقراء بشكل عام دون تمييز وحول الاجتماع أشار إلى أن مثل هذه الاجتماع يعقد دوريا بمعدل مرتان في العام للتشاور حول العديد من الموضوعات التي تهم مختلف صناديق التنمية سعيا لتوحيد الجهود والتكامل فيما بين الصناديق وتمنى أن تحقق مثل هذه اللقاءات ما رسم لها من أهداف. جدير بالذكر ان مجموعة " العون العربي " 9 مؤسسات وصناديق، وهي إلى جانب (أجفند) كل من: الصندوق السعودي للتنمية، وصندوق أبو ظبي للتنمية،، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، وصندوق قطر للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا). هذا وستتواصل لقاءات مجموعة التنسيق لمؤسسات وصناديق "العون العربي" ، حتى يوم غد يوم الخميس.