عدن الخليج: تسببت الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية على محافظة تعز، بإغلاق 468 مدرسة وحرمان أكثر من 250 ألفاً من طلبة التعليم العام من الذهاب إلى المدرسة في المحافظة خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي 2015 2016. ووفقا لتقرير مركز الدراسات والإعلام التربوي فإن أن أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من طلبة التعليم العام في تعز، يشكلون ثلث طلبة التعليم العام بالمحافظة البالغ عددهم 800 ألف طالب وطالبة، لا يرتادون المدارس بسبب الحرب في المحافظة منذ قرابة سنة، حيث لا تزال أكثر من 468 مدرسة في عموم مديريات المحافظة مغلقة منذ بداية العام الدراسي الحالي، أي ما يمثل 29% من إجمالي مدارس المحافظة البالغ عددها 1624 مدرسة حكومية وأهلية. وقال تقرير مركز الإعلام التربوي، نشر تحت عنوان تقييم وضع التعليم العام في محافظة تعز خلال الفصل الدراسي الأول 2015 2016 إنه اعتمد على مجموعة واسعة من مصادر البيانات الكمية والنوعية الرسمية وغير الرسمية لاستخراج مؤشرات مهمة بشأن نطاق وحجم التحدي الذي يواجه التعليم العام في تعز على مستوى المديريات، مقدماً تحليلاً مفصلاً للعوائق التي تعترض التعليم والحلول المقترحة لحلها. وأشارت البيانات التي جمعها التقرير إلى أن هناك أربع مديريات متوقف التعليم فيها تماماً منذ بداية العام بسبب الصراع، وهي صالة المسراخ ذوباب الوازعية، كما أن هناك أربع مديريات أقل ما يوصف وضع التعليم فيه بالحرج، وهي القاهرة المظفر - المخا حيفان، حيث تتراوح نسبة المدارس المغلقة فيها ما بين 60 80% وبقية المديريات وجميعها مديريات ريفية تتفاوت نسبة الإغلاق فيها من مديرية إلى أخرى بنسب لا تتجاوز ال 30%. وأوضح التقرير أن التعليم في تعز خلال الفصل الدراسي الاول لم يتلق أي دعم مالي يذكر، وأن المدارس والمبادرات التي ما زالت تعمل بشكل ما في المحافظة تواجه تحديات حقيقية تهدد استمرارية عملها. وناشد التقرير المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق التعليم وطالب، بعقد مؤتمر عاجل لتقديم الدعم الفني والمالي للتعليم في اليمن. وتشهد محافظة تعز، منذ نحو سبعة أشهر، مواجهات مسلحة إثر اقتحامها من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح، كما تفرض تلك الميليشيات حصارا خانقا على المدينة، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب إليها. وبحسب تقرير حقوقي أصدرته لجنة رصد الانتهاكات اليمنية، فإن الحصار الذي تفرضه الميليشيات على تعز، تسبب، خلال الأشهر الماضية، بوفاة 31 طفلاً في جراء انعدام مادة الأوكسجين، في المستشفيات العاملة بالمدينة.