شكى مواطن من إيقاف قروض صندوق التنمية العقاري لمن صدرت لهم الموافقات، بعد أكثر من ١٢ عاماً من الترقب والانتظار على القائمة؛ مشيراً إلى أن تصريح رئيس الصندوق غير المبرر -على حد وصفه- بإيقاف قروض الصندوق، نزل عليه كالصاعقة دون سابق إنذار.   وروى المواطن قصته لـ"سبق" قائلاً: "بعد أن مَنّ الله عليّ بصدور اسمي ضمن الأسماء التي صدرت لها الموافقة على القرض، وعزمتُ على المضيّ للبحث عن المكان المناسب لشراء أرض بسعر مناسب في ظل الغلاء الذي نشهده في بلادنا الحبيبة، وغير المبرر لأسعار الأراضي، اضطررت لبيع كل ما يمكن الاستغناء عنه من كماليات لا داعي لها؛ مثل السيارة الزائدة عن الحاجة، إضافة إلى أشياء تعتبر بالنسبة لي مصدر الترفيه الوحيد، وهي "البايك"؛ إذ إني من هواة ركوب الدراجات النارية والترحال بها؛ حيث استطعت بعد كل هذا -بحمد الله- التمكن من شراء الأرض".   وأضاف المواطن، تحتفظ "سبق" بكافة بيانات: "بعدها بدأت دوامة البحث عن فكرة المنزل المراد إنشاؤه بين المكاتب الهندسية ومواقع الإنترنت لتقديم الأوراق لصندوق التنمية العقاري حسب الشروط الأولية؛ ليتسنى التوقيع على العقد، واستلام الدفعات لبداية بناء منزل العمر، وبين هذه وتلك طلبات بعض أفراد الأسرة أثناء المشاركة في التصاميم؛ خاصة فضول الأطفال الذين لا يعرفون في هذه الدنيا سوى الترفيه: "نحتاج مكان ألعاب، نحتاج مكان لممارسة الرياضة"، مثلما يشاهدون في أفلام الكرتون، ويرغبون في تحقيقه على أرض الواقع ببراءتهم التي منحهم إياها رب العالمين".   وتابع: "في هذه الأثناء، ودون سابق إنذار، تنزل الصاعقة التي تَضَمّنها تصريح رئيس الصندوق غير المبرر، بإيقاف قروض صندوق التنمية العقاري، الذي يشمل مَن صدرت لهم الموافقات بعد أكثر من ١٢ عاماً من الترقب والانتظار على القائمة؛ حيث كنتُ في كل مرة تصدر فيها موافقات على الإقراض تتسارع خطواتي لجهاز الكمبيوتر؛ لعل اسمي من ضمن هذه القائمة".   واختتم: "وقفتُ حينها حائراً في دوامة من الحزن وخيبة الأمل؛ بماذا أرد على سؤال طفلتي: بابا ماذا حصل على أرجوحتي؟ هل وجدت لها مكاناً في المنزل الجديد؟".. وعلى أخيها الذي يبحث من جهته على مكان يلعب فيه بدراجته في مكان آخر بعيداً عن خطورة السيارات؟!".