أسيوط واس أثنى المؤتمر الدولي لدور الإعلام في التصدي للإرهاب، بالجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، حفاظاً على وحدة الأمة العربية والإسلامية. وأوصى المؤتمر في ختام أعماله أمس واستمر ثلاثة أيام بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية، برئاسة أمين عام رابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بأهمية وضع استراتيجية إعلامية إسلامية لمكافحة الإرهاب، بجانب توفير الإمكانات البشرية والفنية بما يضمن حضورًا فاعلاً في مواجهة خطر يهدد البشرية جمعاء، مستترًا تحت شعارات دينية إسلامية والدين منها براء. ودعا المؤتمر رابطة العالم الإسلامي إلى ضرورة عقد ندوة يشارك فيها الإعلاميون وعلماء التكنولوجيا الحديثة من أجل إيجاد السبل الكفيلة لملاحقة الإرهابيين عبر شبكة الإنترنت والإعلام الرقمي، ما يكفل مواجهة علمية صحيحة للإرهاب والارهابيين، مطالبا الإعلام بترسيخ منظومة القيم التربوية النبيلة التي تنطلق من صحيح الدين، بوصفها الخطوة الأولى لبناء الإنسان المسلم القادر على مواجهة التطرف والإرهاب من خلال تعزيز برامج التربية الإعلامية في الدول العربية والإسلامية. وأكدت توصيات المؤتمر على ضرورة دعم حرية الرأي والتعبير وصيانتها شريطة أن تكون حرية مسؤولة ومنضبطة بقيم الإسلام وأحكامه، وأن تسعى إلى البناء لا الهدم، مشدداً على أهمية تنفيذ مواثيق الشرف الإعلامي التي تنص على مراعاة المعايير المهنية والأخلاقية عند نشر ما يتعلق بالعمليات الإرهابية، والحد من التجاوزات التي تقع فيها بعض وسائل الإعلام، التي تسهم في انتشار ظاهرة الإرهاب ونشر التطرف والغلو والإقصاء. وشددت توصيات المؤتمرعلى أهمية عدم إفساح المجال في وسائل الإعلام أمام الدخلاء ومدعي العلم ممن يشوهون الصورة الصحيحة والمشرقة للإسلام ويثيرون الفتنة والتعصب والكراهية، بجانب تفعيل دور وسائل الإعلام بالدول الإسلامية في الجهود المبذولة لدعم الجاليات الإسلامية في الخارج للقيام بدورها في تجليه حقائق الإسلام والذود عنه والتعريف بمبادئه السمحة. من جانبه عبر أمين عام رابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي، في ختام أعمال المؤتمر، عن أمله في أن تجتمع الأمة على كلمة سواء، لنبذ كل أنواع الغلو والتطرف في الدين، التي تؤدي إلى شيوع العنف والإرهاب، مطالباً بضرورة تبني وسائل الإعلام في الدول الإسلامية المعايير المهنية الصحيحة لإبراز سماحة الدين الإسلامي الحنيف، ودعوته للسلام والتعاون، من أجل إعمار الأرض بعيدًا عن كل مظاهر العنف والقتل والإقصاء. وثمن التركي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، للتصدي للإرهاب والفتن والخلافات. وجدد الدكتور التركي تحذيره من الطائفية والإرهاب والنزاع في الدول الإسلامية والعربية، مشددا على أن مواجهة الإرهاب مسؤولية المجتمع كله وليس الإعلام وحده.