فيما تترقب الأوساط الثقافية في المملكة انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته العاشرة الأربعاء المقبل، الذي تشارك فيه اليونان كضيف شرف، إضافة إلى 500 دار نشر عربية وأجنبية في خمس صالات مخصصة مساحتها 19 ألف متر مربع، كشف سعد المحارب مدير معرض الرياض الدولي للكتاب لـ "الاقتصادية"، أن الرقابة على العناوين المعروضة في معرض هذا العام تخضع للإجراءات المعمول بها طوال السنوات الماضية دون أي تغيير، مؤكداً حرص إدارة المعرض على عدم عرض أي كتب مخالفة ومتجاوزة المبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية للسعودية. وأضاف المحارب في معرض حديثه، أن "الرقابة على الكتب المعروضة تخضع للإجراءات المعتادة، تنص على عدم عرض أي كتب بلغت دور النشر بمنع عرضها وغالباً ما تلتزم بذلك، إلا أن العدد الكبير للكتب ووصولها وعرضها في وقت متزامن قد يجعل الخطأ وارداً، إلا أن إدارة المعرض لديها طرق وإجراءات لمعالجته سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الجمهور من خلال إيصال شكاواه وملاحظاته لإدارة المعرض، وأي كتاب متجاوز سيتم سحبه بالتأكيد". وأوضح، أن المعارض الدولية عادة ما تكون لها معايير مختلفة نوعاً ما عن المعارض الداخلية أو المعروض في المكتبات من حيث ارتفاع مستوى سقف الحرية، إلا أن ما يتعارض مع مبادئنا وقيمنا الدينية والوطنية والأخلاقية لن يتم عرضه، مضيفا أن "سقف هامش الحرية لدى المعرض لن ينخفض". وحول تجنب إدارة المعرض تشابه البرنامج الثقافي لبرنامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، أوضح سعد المحارب أن إدارة المعرض عملت في إطار عمل مؤسسي، وحرصت على استقلالية البرنامج الثقافي الذي تمثله اللجنة الثقافية المكلفة، فيما ينحصر دور إدارة المعرض في أمور استشارية لبعض التفاصيل ولا يحق لها التدخل في عمل اللجنة، مبيناً أن اللجنة المنظمة ستعقد مؤتمراً صحافيا صباح غد، للإعلان عن كافة برامج المعرض والفعاليات المصاحبة له. وأضاف "بالتأكيد تحرص اللجنة الثقافية على عدم تكرار الأسماء المشاركة في كل عام، إلا أنه من المستبعد أن تكون غير مكررة بنسبة 100 في المائة، وسيقدمون برنامجا بنمط جديد يعلن عن طريق اللجنة خلال المؤتمر الصحفي"، وخصصت اللجنة الثقافية تسع فعاليات للشباب من الجنسين تستعرض مجالات عدة من أبرزها القراءة والتأليف والمسرح والسينما. وستحل "اليونان" كضيف الشرف في معرض هذا العام، الذي اختير أن يكون شعاره "الكتاب ذاكرة لا تشيخ"، في حين تشارك 500 دار نشر عربية وأجنبية في خمس صالات مخصصة مساحتها 19 ألف متر مربع. وستكون رسالة المعرض هذا العام وقفة وفاء لأبطال "عاصفة الحزم"، كما سيتم تخصيص معرض للصور والفن التشكيلي عن "عاصفة الحزم"، ومعرض ذاكرة الرياض الذي يستعرض الصور القديمة والتاريخية للعاصمة، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن شهداء الواجب وستكون ممرات المعرض بأسماء ومعالم وسط الرياض التاريخي. من جهته كشف الدكتور عبدالمحسن العقيلي رئيس لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب 2016م, عن أن مجالات الفنون واللغة والأدب هي الأكثر حضوراً بين الأعمال المتقدمة على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب 2016م, من بين 83 كتابا في مجالات مختلفة ، مشيرا إلى أن هذا العام شهد أعمالا متميزة جديدة جرى ترشيح أفضلها وسيتم الإعلان عن الأعمال الفائزة في الوقت المُحدد . وردا على ما يثار حول حجب لجنة الجائزة لمجال أو أكثر ، قال الدكتور العقيلي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، إن الحجب يتم العمل به في المجالات التي لا تحظى بالتنافس المعرفي الكافي نظرا للسعي لأن يكون للجائزة مكانتها المعرفية المرموقة مما يُحفز على الارتقاء بالأعمال لنيل الجائزة في السنوات القادمة . مشددا على أن لجنة الجائزة راعت في عملها المعايير المعتبرة في تحكيم الأعمال المقدمة بالتعاون مع محكمين كلا في تخصصه من خلال ضوابط وإجراءات تتصف بالعدالة والشفافية.