أجمع عدد من أعضاء مجلس الشورى على أن مبادرات وبرامج الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة « ثروة «، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لتوفير بيئة تنموية للشباب، تعد استثمارًا كبيرًا لهذه الفئة كونهم «الثروة» الحقيقة للوطن. وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور مفلح الرشيدي أن الوقت الذي أطلقت فيه الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة» مبادرة «بصمة وطن» مميز، تزامناً مع احتياج الوطن لوقفة أبنائه من خلال مساعدة الشباب على نبذ الخلافات والتطرف وجميع الممارسات السلبية والمساهمة في نبذ التطرف ونشر ثقافة التكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع كافة. وأضاف بأن مثل هذه البرامج والحملات تهدف إلى التصدي للفتن الدخيلة على المجتمع السعودي، كما تسهم في معالجة بعض السلبيات لدى الشباب، وتدفع بهم إلى التمسك بالثوابت الدينية والحفاظ على العقيدة السليمة والوسطية والتسامح. وقال الدكتور الرشيدي: «إن الشباب هم أمل الأمة وعماد المستقبل، بل أن المستقبل يبنى لهم، وشباب المملكة واعٍ ومثقف ومدرك لما حوله من تفكك في المجتمعات الأخرى وزوال العديد من النعم، فيجب عليهم أن يحافظوا على استمرارية دوام النعمة ولا يتم ذلك إلا بالشكر»، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة تسخير جميع أطياف المجتمع لخدمة الوطن وحمايته، من خلال تفعيل برامج ومبادرات مماثل لدور إمارة منطقة مكة المكرمة. من جهته، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور صالح الحصيني أن مبادرات الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة»، جاءت في الوقت الصحيح والاتجاه المناسب، ما يجعلها تكون قادرةً على خلق قناعات معتدلة وقوية لدى الشباب. وأضاف: إن المبادرات والحملات التوعوية تؤتي ثمارها في إنقاذ وتوعية الشباب من الأفكار المضللة، مؤكداً ضرورة دعم الحملات التطوعية التوعوية المنظمة من قبل القياديين الشباب واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل الإعلام بشكل أكبر، إذ إن الهدف الأسمى هو تنمية قطاع الشباب وتحويله إلى قطاعات منتجة وإيجابية في البلد. من جهتها، أشادت عضو مجلس الشورى هدى الحليسي بدور حملة «بصمة وطن» والحملات التوعوية والمبادرات الوطنية التي تمنح الشباب إحساسًا بمكانتهم ودورهم في إنشاء وإقامة المجتمع، مشددة على وجوب دعم وزيادة عدد المبادرات والبرامج الداعمة لشباب الوطن وبالأخص في المدارس. وأشارت إلى أن أكثر من 60 في المئة من مجتمعنا يندرجون تحت فئة الشباب، ما يتطلب احتواءهم بالشكل الصحيح والمناسب، وإشعارهم بدورهم الفعَّال في اتخاذ القرارات المهمة، مقدمة الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وإمارة منطقة مكة المكرمة على الجهود المبذولة في تفعيل البرامج المهتمة بفئة الشباب وإطلاق برنامج ثروة الذي سيكون له نتائج إيجابية على الشباب. يذكر أن الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكة المكرمة «ثروة» قد حرصت منذ أن دشنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، على وضع رؤية تتناغم مع رؤية إمارة منطقة مكة في بناء الإنسان من خلال أهداف إستراتيجية، أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن، واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة. وتستهدف برامج الأمانة العامة «ثروة» مليون شاب وفتاة ضمن فعالياتها التي تتجاوز الـ 150 فعالية في 17 محافظة، ويندرج تحت أعمالها: جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال، وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية.