أكد نائب لبناني أن سبب تجميد الهبة السعودية للقوات اللبنانية ليس الخوف من تسرب الأسلحة لحزب الله بل التهجم على المملكة، فيما أكد وزير سابق ألا أحد يهدد أمن لبنان من الخارج بل اللبنانيون بانقسامهم هم من يهددون أمن بلادهم، ومن جانبه أشار وزير شؤون التنمية الإدارية إلى إمكانية استقالة رئيس االحكومة على خلفية عدم إيجاد حل لملف النفايات. وفي التفاصيل: شدد النائب عن المستقبل عاطف مجدلاني أمس على أن «السعودية حريصة على لبنان وعلى مكافحة الارهاب والتطرف وهذا واضح في موقفها وبكل ما تقوم به، وسبب تجميد الهبة السعودية للبنان ليس الخوف من تسرب الأسلحة لحزب الله بل الهجوم والتهجم الشخصي على المملكة ». في حين شدد الوزير السابق جهاد أزعور على أن «لبنان ليس مهددًا لا من هنا ولا من هناك، إنما مهدّد بسبب: تعطيل المؤسسات التي تعرّض لبنان للخطر الأمني. الانقسام الداخلي الذي يشلّ عمل المؤسسات. الخلافات داخل الحكومة الواحدة على ملفات بسيطة جدًا كملف النفايات. وطالب أزعور السياسيين أن يعيدوا النظر في داخلهم، لأن الحل يبدأ من الداخل لا من الخارج». وأوضح في تصريح أمس أنه «يجب أن نفصل بين مصالحنا الاستراتيجية وآرائنا السياسية لذلك ذهبنا إلى أمريكا، فلا شك أن هناك تشنجًا مع السعودية على خلفية توقيف الهبة، لكننا بحاجة إلى أن نخفف درجة انتقاد دول الخليج لأن مصلحتنا الإستراتيجية تطلب ذلك، وعندما نرى أن في مكان ما مصالح لبنان تتعرض للخطر هناك إجراءات يجب اتخاذها في الداخل بغض النظر عما هو رأينا السياسي والإستراتيجي بالفريق الآخر». من جانبه أشار وزير شؤون التنمية الإدارية اللبناني نبيل دو فريج إلى «أنه لا يرى تقدمًا في ملف النفايات»، مشيرًا إلى «أننا وصلنا الى مرحلة في لبنان أنه حتى النفايات أصبحت تأخذ طابعًا سياسيًا ومذهبيًا ومناطقيًا بدل أن تكون مصدر غنى للدولة». وفي تصريح أمس، قال «دو فريج» إن الجميع أصبحوا خبراء في النفايات والبيئة، معتبرًا أننا لا نعرف أين حدودنا كسياسيين والقليل منا الذين يقولون إنهم لا يعرفون في البيئة ويتركون الأمور الى الخبراء. وكشف أن رئيس الحكومة تمام سلام قد يستقيل من منصبه إن لم يتم إيجاد حل لملف النفايات.