الرأي(ضوء): يبدو ان مجاراة ما وصل اليه العصر من تطور ، جعلنا امام مواجهة اطفالنا بطرق تربوية واجتماعية مختلفة، لا تعني ان نتخلى عن مسؤولياتنا في المحافظة على صحة وحياة اطفالنا وتحديد ما هو ايجابي او سلبي لهم . ..» احمد « ابن السابعة من عمره ، جهاز « الآي باد « لساعات ،يلعب، يقلب المواقع ، غائبا عمن حوله..! وتذهب نداءات والدته سدى ولا يستجيب لاحد ، فجميع حواسه السمعية والبصرية والحركية منجذبة نحو العاب الاي باد التي اصبحت تشكل جزءا رئيسيا وهاما من حياته لا يمكنه ان يتخلى عنه . و هو (...) من اطفال هذا العصر عصر التكنووجيا والتطور الذي يلقي بسلبيات الحداثة والتطور على حياة اطفالنا ونموهم الذهني والحركي ، هم اطفال لا يفارقون الالعاب الالكترونية ويقضون ساعات طويلة امامها ، فتستحوذ عليهم بدرجة كبيرة ويتناسون بعدها معنى اللعب بالعابهم او مشاركة اشقائهم اللهو او بالجلوس سوية . والادمان على استخدام « الاي باد» وجميع الاجهزة الالكترونية والهواتف الخلوية بالنسبة للصغار واقع حال تشكو منه اسر كثيرة بادرت أصلا بتعويد اطفالها عليها من خلال اقتنائها لهم ، فمجاراه العصر والحداثة ورغبة الابناء باقتناء ما يرونه مع اصدقائهم وزملائهم دفعت الاسر بزجهم بهذا العالم الذي يبعدهم تدريجيا عن الحركة والتفاعل مع الاخرين بشكل يتناسب مع طفولتهم . اخصائية تربية الطفل منال عبد الهادي اشارت الى :»خطورة السماح للاطفال باستخدام الاي باد والاجهزة الالكترونية لساعات طويلة دون تحديدها من قبل الاسر لما تحمله من سلبيات على سلوكياتهم ونموهم الذهني «. واضافت :» ان التقنيات الحديثة التي ظهرت في الاونة الاخيرة غزت عقول وحياة الاطفال والمراهقين بشكل كبير، وجعلت حياتهم مرتبطة ارتباطا مباشرا بالالكترونيات ؛باختلاف اشكالها من اجهزة مخصصة للعب الى الهواتف النقالة التي يمكن استخدامها ايضا للتسلية والترفيه ، هو غزو سلبي يتأثر به الاطفال والمراهقون بدرجة كبيرة « . ونوهت عبد ال --- أكثر