حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، عشائر وسكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة من أن عدم طردهم الإرهابيين سيدخلهم تحت طائلة القصف وأخطار المواجهات المسلحة. ووجه المالكي في بيان مقتضب، نداء إلى أهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الإرهابيين من المدينة، حتى لا تتعرض إلى أخطار المواجهات المسلحة. وتمكن مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، من السيطرة على الفلوجة وعلى بعض مناطق مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) المجاورة، رغم الحملة العسكرية التي تستهدف معسكراته منذ نحو عشرة أيام وتستخدم فيها الطائرات. وتشكل سيطرة التنظيم التابع للقاعدة على مدينة الفلوجة حدثا استثنائيا، نظرا إلى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة والتي خاضت معركتين شرستين ضد القوات الأمريكية في العام 2004. وتواصلت أمس المعارك شمال المدينة وشرقها في وقت مبكر بحسب مقدم في الشرطة، فيما أكد شهود تعرض قاعدة طارق العسكرية للقصف من قبل عناصر التنظيم.