×
محافظة جازان

إماراة جازان: إيقاف العمل بالشارع الشمالي فى محافظة بيش

صورة الخبر

أكد السياسي المصري السيد البدوي رئيس حزب "الوفد الجديد" أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيكون هو مرشح كافة القوى المدنية إذا ما قرر الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، ورأى أن السيسي يملك ميزة لا يملكها أي ممن قد يترشحون وهي أن المصريين "سيقبلون منه ما قد لا يقبلون من أي حاكم آخر" ولكنه حذر في الوقت نفسه من اعتبار أن الرجل يملك عصا سحرية لحل المشاكل. مسؤول سلفي يؤكد أن «الإخوان» خلف الفتن التي هزت البلاد وقال في مقابلة بمقر حزبه إنه يفضل تعديل خارطة الطريق والتبكير بإجراء الانتخابات الرئاسية. واعتبر البدوي أن "السيسي بما يملكه من شعبية جارفة بين المصريين يملك ميزة كبرى، وهي أن الشعب سيقبل منه ما قد لا يقبله من أي حاكم آخر.. فلو ترشح وتولى المسؤولية وتأخر الإصلاح المستقبلي قليلا سيصبر الشعب ويقبل بذلك، ولو طالب السيسي الشعب بشد الأحزمة على البطون كما فعل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر فسيلتزم الشعب أيضا". وأبدى البدوي تفهمه لتعلق الناس بالسيسي واعتباره البطل المنقذ وتعليق الآمال عليه في تحقيق الأمن والاستقرار، ولكنه انتقد في الوقت نفسه "فكرة إلقاء مسؤولية الإصلاح المستقبلي بشكل كلي على عاتق قرار السيسي بالترشح للرئاسة أو على عاتق السيسي إذا صار رئيسا"، وأوضح :"الرئيس القادم، طبقا لمشروع الدستور المعدل، سيكون محدود الصلاحيات وأغلب الملفات الداخلية التي تتعلق بالمواطن ستكون في يد الحكومة، وبالتالي فإن المصريين سيظلمون أنفسهم ويظلمون السيسي إذا ما تصوروا أن الرجل يملك عصا سحرية لحل كافة المشاكل". وحول ما تردد عن عزم زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، قال البدوي :"أنا على يقين بأن صباحي لن يقدم على مواجهة السيسي إذا ما قرر الأخير خوض الانتخابات حتى لا تتفتت الأصوات المدنية.. ولكن في حال عدم ترشحه، سيكون على القوى المدنية أن تجمع على مرشح مدني واحد". أما فيما يتعلق بالتعاطي مع "جماعة الإخوان المسلمين" ورؤيته لمستقبلها بعد إعلانها من قبل الحكومة "تنظيما إرهابيا" ومدى إمكانية التصالح معها، قال البدوي :"لم أكن أتوقع من الجماعة وقياداتها أن يفقدوا رشدهم السياسي وأن يسعوا بكل هذه القوة والسرعة لوضع نهاية تنظيمهم". وتابع ان العنف الذي يشهده الشارع والذي تواجه الجماعة اتهامات بالوقوف وراءه "أعاد لذاكرة المصريين تاريخ الإخوان وجهازهم السري وما تم على يديه من اغتيالات قبل ثورة 1952 والتي كان الشعب المصري قد تسامح فيها". وأكد أنه "في اللحظة الراهنة وبعد حوادث العنف الأخيرة، لا يجرؤ أي سياسي مصري مهما بلغ من القوة والشعبية، بما في ذلك الفريق السيسي ذاته، بأن يدعو للحوار مع الإخوان لأنه يعلم أن الشعب لن يقبل بذلك". وقال:"الجماعة سلكت طريق اللا عودة بإصرارها على شروط تجاوزها الزمن كعودة (الرئيس المعزول محمد) مرسي للحكم، واختارت بذلك طريق الصدام.."، لافتا إلى أن "مصر خاضت معركة طويلة ضد الإرهاب عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات واستطاعت نهاية الأمر الانتصار عليه، ولذلك أقول إن الجماعة خسرت ولا تزال تهرول نحو المزيد من الخسارة". وكشف البدوي عن جهود كبيرة بذلت، وكان هو أحد المشاركين فيه، لنصح الإخوان بفض اعتصام رابعة سلميا إلى جانب جهود أخرى بذلت على "مستوى رسمي عال" حسب وصفه لذات الهدف، إلا أن "الإخوان أصروا على الصدام وإظهار أنفسهم كضحايا". وحمل البدوي قيادات الجماعة "مسؤولية كل الدماء التي سالت خلال فض اعتصام رابعة منتصف أغسطس الماضي خاصة دماء شباب التنظيم الذين استخدموا كدروع بشرية لمسلحي الجماعة خلال إطلاقهم الرصاص صوب قوات الجيش والشرطة". واعتبر البدوي أن "قيادات الجماعة هم الصناع الحقيقيون لثورة 30 يونيو بسوء تصرفهم وإدارتهم للبلاد خلال عام كامل"، وأضاف:"لقد أداروا دولة كبيرة وعريقة على أنها جماعة، وهو ما أغضب المصريين ودفعهم للثورة". واستبعد البدوي عودة الإخوان لصدارة المشهد السياسي قبل ثلاثين عاما على الأقل، مشددا على أن هذا "لن يحدث قبل مراجعتهم لأفكارهم وتقديم اعتذار للشعب المصري والتعايش معه". وتوقع البدوي أن يخوض الإخوان الانتخابات البرلمانية القادمة "عبر الدفع بوجوه إخوانية جديدة لا يعلم أحد بحقيقة انتمائها للتنظيم أو عبر الاستعانة ببعض الوجوه المعروفة في دوائرهم عبر دعمهم ماليا وإعلاميا ليكونوا ممثلين عن الجماعة في البرلمان". على صعيد آخر، حمل نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي جماعة الإخوان السبب فيما وصلت إليه مصر حاليا من فتن وشيوع أفكار خطيرة باسم الدين، متسائلا " من الذي جعل الشارع المصري في حالة هياج دائم من اعتصامات وقطع الطرق وتفجيرات ويريد هدم المجتمع والدولة؟". وطالب برهامي خلال مؤتمر جماهيرى نظمه حزب النور السلفي ليلة أمس الأول جماعة الإخوان تطبيق القاعدة الذهبية لمرشدهم حسن البنا، وأن نتعايش كما تعايش الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود رغم اختلافهما معا، والحفاظ على وحدة البلاد وتطبيق مبدأ الصبر والتواصي بالمرحمة. وحذر نائب رئيس الدعوة السلفية من خطورة إشاعة الفوضى والفكر التكفيري وسلوك العنف واستحلال الدماء والأموال الذي تتبناه جماعة الإخوان الارهابية وبعض الدول الكبرى في المنطقة من أجل انهيار مصر وتقسيمها إلى دويلات ووقوعها في حرب أهلية دامية كما هو الحال في اليمن والعراق وليبيا والسودان. كما طالب برهامي المواطنين وعناصر حزب النور والدعوة السلفية بالنزول إلى القرى لحشد المواطنين للتصويت للدستور "بنعم" للمرور من عنق الزجاجة والتعاون مع المجتمع والحفاظ على مصلحته ومنع الاحتراق الداخلي والنزيف المستمر. كما طالب بغلق الباب امام التيار الذى يحاول معاداة المجتمع كله بما فيهم مؤسسات الدولة، والا تقتصر التوعية بالدستور والرد على الشبهات على المؤتمرات التى يحضرها النخبة فقط دون البسطاء، مشيرا الى ضرورة تدشين حملات لطرق الابواب وحراك على الارض للحفاظ علي استقرار البلاد. ومن جانبه، قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور ان موضوع ترشيح الفريق السيسي للرئاسة امر سابق لأوانه ولكل مقام مقال، لافتا إلى أن التركيز الآن على استقرار البلاد والموافقة على الدستور لأنه يحقق طموحات الشعب المصري. وأضاف مخيون أنه بالرغم من وجود تحفظات على الدستور فإنه يحافظ على الهوية والشرعية وليس قرآنا، متوقعا أن تصل نسبة المشاركة في الاستفتاء الى 70 فى المائة. على الصعيد الأمني، أعلنت مصادر أمنية مصرية عن ضبط 5 من العناصر التكفيرية وتدمير 23 عشة و6 دراجات بخارية في حملة موسعة جنوبي العريش ورفح بمحافظة شمال سيناء. وقالت المصادر إن الحملة استهدفت مناطق جنوبي العريش ورفح وتم ضبط 5 أشخاص من التكفيريين والمشتبه فيهم وجار فحصهم للتأكد من مدى تورطهم في أية أحداث. وأشارت المصادر إلى أنه تم أيضا إزالة مجموعة من أشجار الزيتون والمنشآت المخالفة وأحد الأكشاك ومزرعة دواجن بدون ترخيص كانت مقامة على طريق العريش واستخدمت لإخفاء العناصر التي تهاجم قوات الأمن.