سجلت جانيت يلين الخبيرة الاقتصادية والمتحدثة المفوهة التي تعشق التنزه والطهي اسمها في صفحات التاريخ الأمريكي حين صدق مجلس الشيوخ على اختيارها كأول امرأة لرئاسة البنك المركزي في تاريخه الذي يمتد 100 عام. وعملت يلين (67 عاما) نائبة لرئيس البنك المركزي بن برنانكي منذ عام 2010 وستحل محله حين تنتهي ولايته في نهاية الشهر الجاري. وستتولى بذلك زمام أكبر اقتصاد في العالم وتصبح أقوى شخصية في عالم المال. وقال ريتشارد ترومكا رئيس اتحاد العمل الأمريكي ومؤتمر المنظمات الصناعية في بيان "وصولها إلى ذلك المنصب عن جدارة يساهم في كسر الحاجز الذي طالما منع المرأة من الوصول إلى أهم المناصب في البلاد." وقالت تيري أونيل رئيسة المنظمة الوطنية للمرأة لرويترز إنها تأمل أن يمهد هذا الحدث الطريق لنساء أخريات للوصول إلى أرفع المناصب في عالم المال. وتابعت "في القطاع المالي جرى إقصاء المرأة عن القيادة العليا ... جانيت يلين يمكن أن تصنع فرقا." وعبرت ليزا مركوسكي عضو مجلس الشيوخ وواحدة من 11 عضوا جمهوريا صوتوا لصالح يلين عن آمال مماثلة. وقالت "أتمنى أن يكون لدينا مزيد من النساء الكبار في هذه الأوساط المالية ... ربما ستكون قيادتها محفزا للنساء الصغار لدخول هذا المجال." وكانت يلين قد قالت في مقابلة عام 1995 إن النساء لا يحصلن على تمثيل عادل في المستويات العليا في أغلب القطاعات وإنها تعتقد أن تغيير ذلك سيستغرق وقتا طويلا. وقالت يلين لفرع مجلس الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس "لقد حظيت بفرص كثيرة في حياتي ... لا أشعر أنني عانيت من التمييز. حصلت على كل فرص النجاح وأكثر من ذلك وأعتقد أن كل النساء يجب أن يحصلن على ذلك." وقبل أن تصبح يلين نائبة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) كانت رئيسة لفرع الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو. وقد كانت أيضا عضوا في مجلس إدارة الاحتياطي الاتحادي في التسعينات ومستشارة اقتصادية للرئيس بيل كلينتون. ويلين متزوجة ولها ابن واحد وحاصلة على شهادات من جامعتي براون وييل وعملت بالتدريس في جامعة هارفارد.