في مشهد متكرر، عادت أزمة الغاز إلى تبوك مجدداً، في الوقت الذي منحت فيه بعض محلات البيع إجازة لعمالتها نتيجة توقف العمل، فيما اكتفت تجارة تبوك بأنها لم تتلق أي شكوى من المواطنين بهذا الخصوص. "الوطن" رصدت المشكلة عبر جولة ميدانية أجرتها أمس، حيث أبدى المواطن عبدالله محمد انزعاجه جراء النقص المفاجئ للغاز وبدون سابق إعلان، الأمر الذي تسبب في نشوب أزمة لدى المواطنين وكذلك المحال التجارية، وأشار إلى أنه اضطر لشراء سخان "كهربائي" لحين حل هذه المشكلة، مبيداً تخوفه من تأثير الأزمة على قطاعات أخرى مثل المطاعم التي تعتمد بشكل كامل على الغاز. من جهته، أكد عبدالله خضر العطوي صاحب محل "بيع غاز"، على أن الأزمة ألقت بظلالها على فئة كبيرة من المجتمع، مشيراً إلى أن منح إجازة لموظفي "محطة" توزيع الغاز في المدينة المنورة ليومي الجمعة والسبت، كان سبباً كبيراً في هذه المشكلة، وزاد "انقطاع توزيع الغاز ليومين متتالين يسبب أزمة خانقة بين موزعي الغاز الفرعيين". وأضاف بأن عدد السيارات المخصصة لعملية التوزيع قليلة جداً حيث لا تتجاوز الـ 4 سيارات فقط. إلى ذلك، أكد مدير عام فرع وزارة التجارة في منطقة تبوك عادل العنزي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أنه لم يصلهم أي بلاغ من المواطنين عن انقطاع الغاز، لافتاً إلى الدور الكبير الذي بذلته التجارة لحل الأزمة السابقة التي ظهرت قبل عدة أشهر، إذ تم التواصل مع مدير فرع شركة الغاز الأهلية بالمدينة المنورة، بخصوص إجازة يومي الجمعة والسبت، وجرى التأكيد عليه بضرورة زيادة عدد شحنات الغاز للمناطق البعيدة عن محطة المدينة، كتعويض عن يومي الإجازة، وأكد العنزي في ختام تصريحه أن هذا الأمر محط متابعة من قبل مفتشي تجارة تبوك.