×
محافظة المنطقة الشرقية

«الملحم» تزف نجلها «أحمد»

صورة الخبر

تدور المواقف السياسية في شأن مصير تشكيل الحكومة والتفجيرات المتنقلة التي يشهدها لبنان، في دوائر مقفلة فيبقى محورها التحذير والتحذير المقابل، وتبادل الاتهامات، في وقت رفعت مدينة صيدا لافتة على سور قصرها البلدي كتب عليها: «جرح الضاحية... جرح كل لبنان... صيدا حزينة وتشارك أهلها في الضاحية الجنوبية مصابهم الأليم». واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أننا نواجه نمطاً من الإرهاب صنيعة أدعياء حقوق الإنسان والديموقراطية في بلدنا والمنطقة، وهم خرجوا من تحت عروش السلاطين، وهم الجيش السري لمشروع التسلط على منطقتنا». وقال ان «ما يجري من أحداث في منطقتنا هدفه ضرب المقاومة وكرامة الأمة وطمس هويتها». وقال في احتفال تأبيني في حاروف: «كلما حصل تفجير سيارة أو جريمة إرهابية نسمع السمفونية ذاتها، بأن هذا الفعل مدان ولكن سببه تدخل حزب الله في سورية. ندعو هؤلاء إلى الكفِّ عن هذه المعزوفة التبريرية، ونتساءل كيف سيكون الوضع في بلدنا لو لم يقاتل حزب الله عند الحدود مع سورية لحماية أهلنا ومنع التكفيريين من السيطرة على الحدود». وتحدث عن «السيارات المتفجرة التي تتسلل إلى الداخل اللبناني»، وسأل «الفريق الآخر إذا كان الحال هو هذا الآن هل تريدون أن تفجروا كل الوطن والمناطق؟ ندعوكم الى التفكر في ما لو أصبح هؤلاء الإرهابيون يسيطرون على سورية والحدود فأين سيكون الأمن اللبناني؟». وأكد أن «حزب الله يملك لهذا الداء الدواء، ولكن بالتوقيت وبالأساليب التي تنسجم مع عقيدتنا». وعن الحكومة قال رعد: «إن الذين يستخدمون هؤلاء يسعون لإخضاعنا حتى نسكت عن الفجور الذين يفكرون فيه من خلال تشكيل حكومة ليس فيها شراكة لنا يسمونها حيادية». واعتبر النائب روبير غانم أن «تشكيل أي حكومة هو أفضل من الحال التي نحن فيها اليوم، والأفضل أن يصل الجميع إلى حكومة ترضي وتجمع الجميع وإذا كان هناك صعوبة في ذلك على الأقل يكون في البلد حكومة، أي حكومة كانت». ونبه رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان أمام زواره إلى «أن مسألة حكومة الأمر الواقع اسم على مسمى، تزيد من حدة الانقسام في لبنان وتزيد من التباعد بين القوى السياسية اللبنانية وهذا غير مسموح به». وقال: «على الجميع أن «يحسوا على دمهم» لأن هذا البلد لم يعد يحتمل المزيد من الانقسام والفتنة. وما التفجيرات التي تحصل إلا بسبب تعطل الدولة». ودان عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار تفجير حارة حريك، معتبراً «أن الهدف إثارة الفتنة الداخلية مع الأخذ في الاعتبار أن كل هذه التفجيرات ما كانت تحصل قبل أن يتورط حزب الله في الداخل السوري تنفيذاً لأوامر الولي الفقيه». وأكد عضو الكتلة نفسها خالد الضاهر في مؤتمر صحافي «أن كل شهداء الغدر الذين سقطوا أمام المساجد، والمواطنين الأبرياء في حارة حريك وكل من يسقط بأعمال إجرامية ضد الإنسانية هم شهداء الوطن، وأتقدم منهم ومن ذويهم بالتعازي».وإذ استنكر «حرق مكتبة الخوري إبراهيم سروج في طرابلس وهو كان مع كل قضايا طرابلس وفلسطين»، تحدث عن تلقيه «رسائل تهديد من أرقام لبنانية وأجنبية واتصالات مباشرة شتمتني وشتمت السيدة عائشة». وعن تفجير حارة حريك، رأى أن «من استهدف الشهيد شطح والأبرياء في حارة حريك ليس واحداً ولكن المسؤول عنهما واحد. من فجر في ستاركو هم المتعاونون مع إيران ومن قتل في حارة حريك هو رد فعل على ممارسات حزب الله الذي يقتل الشعب السوري، لكن المسؤول حزب الله». وتوجه إلى «حزب الله» والشيعة، قائلاً: «هل ستسمحون لقيادة حزب الله أن يقتل الشعب السوري ثم يقتلوا على يدهم؟. أتمنى أن يعي الجميع أن الآتي أعظم إن لم يتوقف الحزب عن قتل الشعب السوري».