التزم وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ضمان سلامة المتظاهرين المناهضين للحكومة، وذلك غداة اعمال عنف مارستها الشرطة بحق محتجين اسفرت عن جرح نائب. وقال سمير الطيب النائب اليساري المعارض ان "الوزير ابلغنا انه اعطى اوامر واضحة للعناصر (الامنيين) بالكف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والمشاركين في الاعتصام امام (مقر) المجلس الوطني التاسيسي". واعطى بن جدو، وهو وزير مستقل، هذه الضمانات خلال استقباله الطيب ونائبا اخر زاراه للاعتراض على اعمال العنف التي وقعت السبت. واصيب نائب بعد ظهر السبت خلال تظاهرات اعقبت تشييع المعارض محمد البراهمي الذي اغتيل الخميس. وليل السبت الاحد، تجمع الاف المتظاهرين من انصار الحكومة ومعارضيها امام المجلس التاسيسي. واطلقت الشرطة بكثافة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وتدخلت ايضا في وقت متاخر ليلا حين بدأ المتظاهرون من الجانبين التراشق بالحجارة. كذلك، عمدت قوات الامن الى تفريق متظاهرين فجر الاحد في مدينة سيدي بو زيد واعتقلت اشخاصا، وفق مراسل فرانس برس. واعلن ستون نائبا معارضا انسحابهم من المجلس الوطني التاسيسي في غمرة التظاهرات التي تلت تشييع البراهمي. وفي كلمة متلفزة، دعا رئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر الى "ضبط النفس" مطالبا النواب بالعودة عن قرارهم بهدف انهاء العمل على مشروع الدستور الجديد.