أصبحت لديّ حساسية شديدة ومزمنة من الأراضي، أسْعُلُ.. ، وأعْطِسُ.. ، وأهرش كلّ جسمي، بسبب المشكلات الكثيرة والكبيرة التي نشأت بيننا بسببها!. دعوني أذكر هنا سبعاً من هذه المشكلات، ولولا أنّ فترينة بضاعتي محدودة المساحة لذكرْتُ لكم أضعافها: التخطيط العمراني لبعض مدننا ليس مقبولاً بسبب نقص الأراضي وسوء توزيعها!. وارتفاع نسبة عدم امتلاك السكن للمواطن هو بسبب غلاء الأراضي واحتكارها من قبل البعض وتشبيكها!. وجنايات قتل قد تُرتكب في البادية وربّما في الحاضرة بسبب نزاع على الأراضي!. وإجحاف قد يصاحب تعويض بعض أصحاب الأراضي عند نزع ملكيتها لتنفيذ مشروعات عامة!. وخسارة مواطن لتحويشة عمره إذا اشترى أراضي بصكّ شرعي وظهر لها مالكٌ آخرٌ أو مُلاّكٌ آخرون بصكوك شرعية أيضاً، وقد يموت المواطن وهو لم يحصل على أراضيه أو حتى يستردّ قيمتها!. ومخطّطات مِنَح أراضٍ قد تُوقف بعد اعتمادها لاكتشاف أنها مجاري سيول، هذا غير التي لم تُكتشف أنها مجاري سيول فبُني عليها مساكن وجابت لنا عيد الفواجع!. وأخيراً ها هي الفتاة الشمالية البريئة، لمى الروقي، تسقط في بئر عميقة، في أراضٍ فضاء، قد حفرها البعض ولم يردمها، وتناثرت دماء المسئولية بين أفراد وجهات شتّى!. فيااااااا دي الأراضي، من يُخلّصنا من المشكلات الحاصلة بسببها؟ إنها في الفطرة التي جبلها الله عليها سبب الحياة السعيدة، فما بال الناس قد عكسوا فطرتها؟، وهي في الأصل كما قال الشاعر محمود درويش: (على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة) أي يُفرِح الناس ويُبهجهم، لا يُشقيهم ويُدخلهم في نوبات قاسية من الحساسية والأحزان!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :