بغداد الخليج، وكالات: طالب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي، خلال تظاهرة شارك فيها عشرات آلاف من أنصار التيار الصدري، أمس، في وسط بغداد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمحاربة الفساد وإجراء إصلاحات جذرية. وقال الصدر في كلمة أمام المتظاهرين الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة، إن الحكومة تركت شعبها يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال. وأكد أن رئيس الحكومة على المحك بعد أن انتفض الشعب. اليوم هو ملزم بالإصلاح الجذري لا الترقيعي. وأضاف كفاهم سرقات كفاهم فساداً، مشيراً بذلك إلى أعضاء الحكومة. وهتف الصدر مع المتظاهرين: نعم نعم للإصلاح ونعم نعم لمحاربة الفاسدين وكلا كلا للفساد. وهدد الصدر في كلمته، بانتفاضة شعبية، وقال اليوم نحن على أسوار المنطقة الخضراء، وغداً سيكون الشعب فيها. وأشار إلى أنه لا أحد من أفراد الحكومة يمثلني على الإطلاق. وإن تعاطف معنا أو انتمى إلينا، في إشارة إلى وزراء التيار الصدري في الحكومة. وشهدت المدن العراقية، وبينها بغداد تظاهرات متواصلة استمرت بشكل أسبوعي للمطالبة بإجراء إصلاحات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد وتحسين جميع قطاعات الخدمات في البلاد خصوصاً الكهرباء.ولم يتمكن العبادي خلال جلسة حضرها قبل أيام من الحصول على تفويض من البرلمان لإجراء إصلاحات واسعة رغم اتخاذه من قبل خطوات بهذا الاتجاه أبرزها تقليص المناصب الوزارية من 33 إلى 22، وخفض عناصر حماية المسؤولين. ورغم دعم السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون أن إجراء أي تغيير جذري في العراق سيكون صعباً نظراً للطبيعة المتجذرة للفساد، واستفادة الأحزاب منه، إضافة إلى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.