كشفت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» تحركا رسميا في الكويت لمحاسبة النائب عبدالحميد دشتي على خلفية مهاجمته وإساءته المتكررة للمملكة عبر مداخلة له على فضائية تابعة للنظام السوري، بعد اتهامه لها بأنها مصدر للجماعات الإرهابية ويطالب المجتمع الدولي بضربها. وأوضحت المصادر أن السفارة السعودية أبلغت السلطات الكويتية بإساءات النائب دشتي المتكررة ضد المملكة، الذي ينافح عن إيران وسياساتها. مطالبة في الوقت نفسه بإيقافه عند حده، ومنع تجاوزاته وأكاذيبه واتهاماته الباطلة. وقال وزير دولة الكويت لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله لـ«عكاظ»: «نرفض الإساءة للمملكة، ولا نقبل بها. السعوديون والكويتيون أشقاء والعلاقة بينهما قوية». مؤكدا أنه لم يسمع أو يشاهد إساءات النائب دشتي الأخيرة ضد المملكة. واستنكر نواب في مجلس الأمة الكويتي وإعلاميون ومحامون كويتيون التصريحات الطائفية التي أطلقها عبدالحميد دشتي ضد السعودية. مطالبين في الوقت نفسه بمحاسبته لمخالفته سياسة وتوجهات حكومة الكويت، التي تقف دائما إلى جانب المملكة. ويعرف النائب دشتي بولائه للنظام الإيراني، إذ شدد في وقت سابق على أهمية تقوية بلاده للعلاقة مع إيران، لأن لها الفضل في بناء بلاده ونهضتها، ولا تشكل خطرا في المنطقة، إضافة إلى أنه أساء لمملكة البحرين مرات عدة في المحافل الدولية التي يحضرها. وينشر النائب الكويتي دشتي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورا له برفقة الرئيس السوري بشار الأسد، ويداوم على زيارة دمشق، ووقوفه مع النظام السوري الذي قتل الآلاف من الأبرياء وشرد الملايين من السوريين. وكانت السفارة السعودية في الكويت طالبت بالتحقيق في الإساءات المتكررة من دشتي ضد المملكة في وسائل إعلام إيرانية بعد أيام من انطلاق «عاصفة الحزم».