يرى كاتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الانتخابات في مدينة قم تعطي صورة واقعية عن حقيقة الانتخابات في إيران، حيث استبعدت السلطات إمكانية ترشح أي إصلاحي. ففي تعليقه على انتخابات إيران، قال الكاتب ديفيد بلير إن الناخبين الذين يتمنون التصويت للإصلاحيين في مدينة قم، ثانية كبرى المدن الإيرانية المقدسة، سيصابون بخيبة أمل، لأن كل مرشح معتدل حاول الترشح في قم استبعد بالفعل، مما يجعل سكان هذه المدينة الصحراوية -المعروفة باسم فاتيكان الشيعة- يختارون بين أصناف مختلفة من المتشددين. وقال الكاتب بصحيفة ديلي تلغراف إن التصويتفي قم يلخص كل ما هو مهم بشأن الانتخابات الإيرانية، حيث سيكونللناس في ظاهر الأمر حرية اختيار مجلس شورى ومجلس خبراء جديدين. الحياة السياسية في إيران تخضع لولاية الفقيه(الجزيرة) واستدرك الكاتببالقول إن واقع الأمر هو أن لجنة أخرى في هيكل السلطة، مجلس صيانة الدستور، قد أعدت بالفعل كل مرشح في الانتخابات، وبذلك يحرم نحو نصف الـ12 ألفا من الطامحين للترشح ويستأصل معظم الإصلاحيين. وأشار بلير أن مدينة قم تمثل المعقل الروحي للجمهورية الإيرانية وغريزة الولاء لقيادة ومؤسسات إيران تضرب فيها بعمق، ومن ثم فإن الناخب لأول مرة يرتدي الشادور الأسود تعبيرا عن عدم الشكوى من حرمانه من الاختيار. ومع ذلك من المتوقع أن يختار الناخبون في المدينة أخف المتشددين اليوم الجمعة. وبدلا من دعم غلاة المحافظين، من المرجح أن يدعموا قائمة المرشحين بقيادة علي لاريجاني أحد نواب المدينة الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان. ولأنه ابن أحد آيات الله (القادة الدينيين)فسيساعده هذا أيضا في كسب القلوب والعقول في مكان مثل قم.