عادت الأسهم السعودية للربحية لتغلق عند 5975 نقطة رابحة 33 نقطة بنسبة 0.57 في المائة، بعد جلسة سابقة خاسرة. وجاء الأداء متوافقا مع توقعات التقرير السابق، حيث أشير إلى أن استمرار تداول السوق فوق 5885 نقطة - التي تمثل الدعم - سيعزز من قدرة السوق على مواصلة الأداء الإيجابي. رغم فقد المؤشر نحو ثلث المكاسب إلا أنها تبقى قادرة على مواصلة الارتفاع مع استمرار محافظتها على متوسط 21 يوما. يذكر أن المؤشر استطاع لأول مرة الاستقرار أعلى من المتوسط لأكثر من جلسة منذ مطلع العام، وتعد هذه إشارة ايجابية على تنامي رغبة المشترين في السوق. وكما أشير في تقارير سابقة إلى أن السوق تتمتع بعوامل داخلية جاذبة تتمثل في ارتفاع العوائد الجارية للأسهم، نتيجة استمرار الشركات في توزيع الأرباح، وحتى مع تراجع قيم التوزيعات في بعض الشركات، إلا أنها تبقى جيدة مع استمرار تراجع أسعار أسهمها. ومع تلك العوامل الإيجابية تصبح مستويات 6200 نقطة قابلة لأن تتحقق على الأمد القصير. لكن تبقى العوامل الخارجية وأهمها أسعار النفط عاملا مؤثرا، وتزايد تأثر السوق مع النفط، بعدما تراجع لمستويات متدنية لم يصل إليها منذ سنوات. وأعلنت "تداول" حدوث خلل فني في الربط البيني مع بعض أنظمة التداول لبعض الوسطاء، ومع مقارنة وقت حدوث الخلل وأداء السوق، لا يظهر تأثرها بشكل سلبي من الخلل، حيث تقليص المكاسب جاء قبل حدوث الخلل، ومع حدوث الخلل وبعده، السوق أخذت مسارا تصاعديا حتى نهاية الجلسة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 5942 نقطة، لم يحقق أي خسائر ليتجه نحو أعلى نقطة في الجلسة عند 5995 نقطة رابحا 0.9 في المائة، في نهاية الجلسة قلص ثلث المكاسب ليغلق عند 5975 نقطة رابحا 33 نقطة بنسبة 0.6 في المائة. وتراجعت قيم التداول 19 في المائة إلى 4.9 مليار ريال، بمعدل 41 ألف ريال للصفقة. كما تراجعت الأسهم المتداولة 14 في المائة إلى 271 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.43 في المائة. أما الصفقات فقد انخفضت 20 في المائة إلى 121 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات ما عدا "الاستثمار الصناعي" انخفض بنسبة 0.58 في المائة، وتصدر القطاعات المرتفعة "الزراعة" بنسبة 1.74 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 1.24 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 1.06 في المائة. وكان الأكثر تداولا "المصارف" بقيمة 971 مليون ريال بنسبة 20 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 914 مليون ريال بنسبة 18 في المائة، وحل "التأمين" ثالثا بنسبة 12 في المائة بقيمة 587 مليون ريال. بينما توجه نحو نصف السيولة تقريبا إلى بقية القطاعات. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 78 في المائة منها مقابل تراجع 20 في المائة واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة "الأهلي للتكافل" بنسبة 6.8 في المائة ليغلق عند 41.20 ريال، يليه "جازادكو" بنسبة 6.7 في المائة ليغلق عند 11.70 ريال، وحل ثالثا "صادرات" بنسبة 5.12 في المائة ليغلق عند 49.70 ريال. بينما تصدر الأسهم المتراجعة "الأحساء" بنسبة 3.6 في المائة ليغلق عند 12.10 ريال، يليه "بي سي آي" بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 19.50 ريال، وحل ثالثا "معادن" بنسبة 1.9 في المائة ليغلق عند 31.10 ريال. وكان الأكثر تداولا "مصرف الإنماء" بقيمة 665 مليون ريال بنسبة 13 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 630 مليون ريال بنسبة 13 في المائة، وحل ثالثا "تهامة" بنسبة 8 في المائة بقيمة 413 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية