×
محافظة المنطقة الشرقية

9 مليارات درهم مبيعات «أكسيوم» المتوقعة في 2016

صورة الخبر

لم تكن انطلاقة الفرق السعودية في دوري الأبطال الآسيوي لهذا العام مرضية للجماهير، ومواكبة للتطلعات، أو مسايرة للتوقعات، فقد رسبت ثلاث فرق منها في الاختبار الأوزبكي داخليا وخارجيا، وفريق واحد هو الذي حقق المراد. من المؤكد أن الفرق السعودية الأربعة لم تحسن التقدير لاستعدادات الفرق الأوزبكية التي لم تبدأ مشوارها المحلي بعد (الدوري) والذي سينطلق هناك في الأسبوع الأول من مارس المقبل، وبالتالي جاءت النتائج مغايرة للتوقعات ووقعت الفرق في المحظور. في الجولة الأولى من دوري الأبطال كثرت الأخطاء الفردية والجماعية من الفرق الأربعة وبنسب متفاوتة وكانت الفردية منها.. كما حدث من حارس النصر عبدالله العنزي الذي يقدم أسوأ مستوى له منذ أن حمى عرين الفريق النصراوي، ومن حارس الهلال خالد شراحيلي الذي كرر أخطاءه فقد حصل مع الهلال والمنتخب من قبل. اختلالات الدفاع قائمة بداية الانطلاقة كانت مع الفريق الاتحادي ظهر يوم الثلاثاء من طاشقند أمام فريق لوكومتيف، ومع أن الاتحاد كان السباق إلى التسجيل وقريبا جدا من العودة من هناك بالنقاط الثلاثة، إلا أن حال الدفاع الاتحادي لم يستطع الحفاظ على تلك النتيجة وتسبب في التفريط بنقطتين قد يكون الفريق في حاجتها مستقبلا، وأمام المدرب الاتحادي بيتوركا عمل كبير لإعادة القوة للدفاع الذي كان فيما مضى من الزمن أحد أبرز خطوط الاتحاد وأصبح اليوم هو الأضعف، فالتجانس بين أفراده غير موجود، وبينه وبين الحارس عساف القرني الذي قدم للعميد في الوقت المناسب، كما يجب على المدرب الاتحادي حل مشكلة عدم وجود أكثر من صانع لعب فالاتحاد يتحرك إذا تحرك سان مارتن، ويختفي باختفائه. تشكيلة هيجيتا ضيعت الفريق الحضور الثاني للفرق السعودي كان مساء ذلك اليوم على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وطرفه فريق النصر الذي استضاف فريق بونيودكور والذي كان على وشك مغادرة الرياض ومعه النقاط الثلاثة بعد أن وجد مهمته ميسرة إلى حد ما بكرم نصراوي بدأه المدرب هاجيتا بتشكيلة غير متجانسة أبدا فرغ بها الوسط، وأضاع الهجوم، وكشف الدفاع، وزاد من سوء الحال الحضور الضعيف للحارس عبدالله العنزي الذي يحتاج لشيء من الراحة أو الجلوس إلى أخصائي اجتماعي رياضي يعيد تهيئة اللاعب من جديد، فأخطاؤه تسببت للفريق بخسائر كبيرة، وعندما اختار هاجيتا التشكيل المناسب بإشراك الشهري، السهلاوي، في الشوط الثاني تحرك الفريق وظهر بمستواه، حتى نايف هزازي الذي كان غائبا في الشوط الأول حضر وهدد، لكن هاجيتا في ذات الوقت أخطأ في إخراج شايع شراحيلي الذي كان مع أدريان شعلة الفريق، وكان الفريق النصراوي محظوظا بتسجيل عبدالغني لهدف التعادل في الوقت القاتل من المباراة. من المهم هنا أن يكون المدرب الإسباني كانيدا قد استوعب ما حدث في المباراة ومن قبلها لقاء النصر بالأهلي عند ترتيب أوراق الفريق من جديد للجولات المقبلة من الدوري والدوري الآسيوي. عوايد دونيس الظهور الثالث كان لفريق الهلال في طاشقند ظهر يوم الأربعاء أمام أقدم وأعرق الفرق الأوزبكية باختاكور الذي لم تلعب الأرض والجماهير معه كما هو معتاد، ويستغل حال الفريق الهلال الذي حز في نفس مدربه اليوناني دونيس النجاح الذي كان عليه الفريق في نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي عندما تخلى عن قناعات ولعب بالطريقة والتشكيل المناسب وحقق البطولة فقد عاد إلى طريقته 3،5،2 والتي لم تكن مناسبة في غياب صمام الدفاع ديجاو وعدم تجانس كريري، شراحيلي، كواك، كما أن إشراكه للثنائي ياسر القحطاني، ومحمد الشلهوب من البداية خطأ فنيا رغم أن الفضل لهما في صناعة وتسجيل الهدف الأول للفريق الذي لم يتحرك بشكل جيد إلا بعد خروجهما من أرض الملعب حيث كانت الأخطاء الفردية والجماعية متواترة وأبرزها الخطأ المتكرر من حارس المرمى خالد شراحيلي في إرسال الكرة إلى عمق الملعب، والمفروض أن يرسلها إلى الأطراف. ومن أخطاء المدرب أن دخل مباراة باختاكور وهو يفكر في مواجهة الاتحاد في الدوري مساء السبت والتي من أجلها أراح عددا من اللاعبين كان بإمكان بعضهم المشاركة أمام طاشقند وأمام الاتحاد. الأهلي نجح وحيدا الفريق الأهلاوي شذ عن الثلاثي وخرج بانتصار فني ومعنوي مهم له وللكرة السعودية، لاسيما وأن الانتصار جاء بعد حالة انكسار حادة الأسبوع الماضي أمام الهلال، فقد فيها كأس ولي العهد، وتوقف رقمه القياسي عند 51 مباراة دون خسارة، وليس هذا فقط كان مستوى الفريق متهالكا جدا وخطوطه مفككة على الآخر نتيجة لقناعات خاطئة من المدرب الذي اغتر كثيرا بعدم تعرض الفريق لخسارة وسجل رقما قياسيا. الفريق الأهلاوي رغم فوزه في مباراته الآسيوية والتي لعب فيها هدف السبق لمحمد آل فتيل دورا مهما في التحكم بمسار اللعب لا زال يعاني من تراجع في مستوى لاعب المحور وليد باخشوين، والذي يحتاج إلى توفير الحماية لرباعي خط الدفاع، وإراحة بعض لاعبي الفريق من أصحاب الأسماء الكبير في بعض المباريات علهم يراجعون أنفسهم ومستواهم إذا أراد الفريق الفوز ببطولة الدوري والمواصلة في المشوار الآسيوي. الفريق كان يعاني سابقا من ضعف واضح في الإعداد النفسي والمعنوي أثر سلبا على أدائه الفني رغم أنه يملك كل المقومات، ويجب أن تكون هذه مهمة الأمير فهد بن خالد بعد أن شال الأمير خالد بن عبدالله الحمل باستقباله للفريق بعد العودة من مباراته أمام الهلال.