لم اعرف كيف أعرب هذه الكلمة الثقيلة (البيروقراطية) والتي تعني تطبيق الانظمة والقوانين وهي طاغية في الإدارات الحكومية وموجودة في القطاع الخاص وبالذات الشركات الكبيرة المترهلة التي فيها اعداد لا تحصى من المديرين والنواب والمشكلة اذا كان لها تعامل مع الجمهور حيث يصر كثير من الموظفين على تطبيق النظام حرفيا ومع أن الأنظمة وجدت (وسيلة) لتحقيق خدمة المواطنين والمراجعين إلا أنها صارت (غاية) عند (عتاة البيروقراطيين) يتسلحون بها أمام المراجعين وينبشون في موادها بغية العرقلة والتعويق وفي جل الأحوال لا يهتم موظفو الحكومة بتطبيق روح النظام بل بتطبيق حرفيته وتفسيرها بأعقد التفاسير مما يؤدي لخنق كثير من المراجعين وتعطيل العديد من المصالح وتأخير الكثير من المشاريع وتعويق التنمية. ومن النادر ان يتحلى البيروقراطيون بالشجاعة ما لم يكن لبعضهم مصلحة خاصة لأن الشجاعة هنا بدون مصلحة قد تعرض صاحبها للمساءلة ونسبة قد هنا لا تزيد عن واحد في الألف ولو حدثت وشرح هدفه من تطبيق روح النظام ودفع العمل الى الأمام لوجد الإشادة ولكن البيروقراطية بشكل عام تفتقد بشدة للشجاعة.