بيروت (أ ب) بعد خمسة أعوام من الدمار والقتل، وفي حين بدا أن الحرب الأهلية السورية تتجه للاستمرار إلى أجل غير مسمى، ثمة آمال في أن يصمد اتفاق «وقف الأعمال العدائية»، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة روسيا مؤخراً، لاسيما بسبب الضعف الذي اعترى عدداً من الفصائل التي تحارب نظام الأسد، من وجهة نظر عدد من المحللين. وكانت قوات «الجيش السوري الحر» وعدد من الفصائل الأخرى التي تجوب المشهد المدمر، تكافح للصمود في مواجهة الأسد، لكن التدخل الروسي في المعركة إلى جانبه في سبتمبر الماضي، منحه الآن ما يبدو أفضلية حاسمة على حساب مناوئيه. وتعرضت كثير من الفصائل الثورية إلى تضييق الخناق والحصار في سلسلة من المواقع الرئيسة خلال الأشهر القليلة الماضية، وقتل عشرات من قادتها. بيد أن الأكثر أهمية أن القوات الموالية للأسد والمدعومة بالضربات الجوية الروسية باتت قريبة من تطويق الثوار في معقلهم الرئيسي حلب، أكبر المدن السورية، بينما تضاءلت القدرة على إمدادهم بالمقاتلين والأسلحة من تركيا. ومع ترقب الهدنة في منتصف ليل يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، وجدت غالبية الفصائل الثورية نفسها تحارب قوات الحكومة وقوات «حزب الله» ومجموعة من المليشيات الأخرى المدعومة من إيران، إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي. ... المزيد