استعمل قرصان إلكتروني في ألمانيا مجهول الهوية، حيلا ضد المحرضين العنصريين الذين يعملون على تأليب المجتمع الألماني ضد اللاجئين والأجانب بصفة عامة. صاحب حساب على "فيسبوك" يسمي نفسه أو نفسها "ميشا كيرلاخ" بحسب موقع "دويتشه فيله"، نشر صورة لقسائم خاصة بهواتف محمولة للاجئين مع شرائح اشتراك بقيمة 200 يورو (220 دولار). ويظهر على القسائم المزعومة شعار مكتب الرعاية الاجتماعية في مدينة كيمنتس الواقعة شرقي ألمانيا. صاحب الحساب الساخط علق بأسلوب غير لائق يقول ما مفاده: "هل يحصلون على كل شيء من الدولة مجانا؟". هذا المنشور تمت إعادة نشره عدة مرات على "فيسبوك" ومدونات تابعة لأنصار حركة "بيجيدا" الألمانية المعادية للإسلام. وكانت تعليقات هؤلاء أكثر صرامة وعنصرية من التعليق الأصلي. المنشور الخادع تحول بسرعة إلى ما يشبه حصان طروادة، يجذب الكثير من الناس لكنهم لا يعرفون حقيقة ما بداخله وأنه مصيدة، تتمثل في آلية تتكون من بيانات تبدو أنها جزء حقيقي من الموقع لكنها في الواقع مراقبة. في هذه الحالة، من أعادوا نشر المنشور وجدوا أمام وجوههم صورة عليها عبارة "أنا نازي فارغ الرأس" وتحت الصورة تصريح يقول :"أنا أنشر مواد تحريضية على الإنترنت وأعيد نشر كل قذارة دون مراقبة محتواها". كتب "ميشا كيرلاخ" صاحب الحساب أن الاحتجاجات المعادية للاجئين في كلاوسنيتس "كانت بحاجة إلى رد" مثل المنشور الخادع هذا الذي يستهدف "هؤلاء الأغبياء".