أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 87 ألفا من المدنيين الفارين من القتال الدائر بين الجيش السوداني والمتمردين وسط دارفور يعانون واقعا صعبا، وأن الحكومة السودانية لم تسمح بالوصول لمواقعهم. وعبرت المنظمة الدولية عن بالغ قلقها إزاء ما وصفتها بمحنةأزيد من 87 ألفشخص أغلبهم من النساء والأطفال "ولا يجدون معينا في محنتهم". وبعد جولة لها في دارفور طالبت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويداس اليوم الأربعاء الحكومة السودانية بالسماح لفرق الأمم المتحدة بالوصول إلى مواقع رئيسية يتجمع فيها المدنيون الفارون من القتال. وكانت المنظمة الدولية أعلنت في الـ17 من الشهر الحالي أن ما يصل إلى نحو 73 ألف شخص نزحوا منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي جراء المعارك العنيفة المستمرة بين القوات السودانية والمتمردين في دارفور بغرب البلاد. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن عدد المدنيين النازحين بسبب النزاع الأخير في منطقة جبل مرة ارتفع من 38 ألفا إلى 73 ألفا بحسب آخر التقديرات. وتجددت المواجهات بين الطرفين في الـ15 من يناير/كانون الثاني الماضي في مناطقواسعةبولايات شمال ووسط وجنوب دارفور. رويداس: نطالب الحكومة السودانية بالسماح لفرق الأمم المتحدة بالوصول إلى النازحين (الجزيرة) قاعدة سورتوني وأضافت الأمم المتحدة أن عددا كبيرا من النازحين -خصوصا النساء والأطفال- لجؤوا إلى قاعدة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في سورتوني بشمال دارفور. وعزت الزيادة الأخيرة إلى تدفق أعداد كبيرة تقدر بنحوثلاثين ألفا من المدنيين إلى سورتوني، ولجوء نحو 18 ألفا آخرين إلى مخيم طويلة في شمال دارفور. ونقل البيان عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان القول إن الوضع لا يزال يعاني من الهشاشة. يشار إلى وجود فرق ميدانية تابعة للأمم المتحدة وشركائها تعمل على تقييم احتياجات أولئك الذين وصلوا إلى سورتوني وطويلة.