فاز كل من المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامبوالمرشحةللحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في المجالس الانتخابية الجمهورية في نيفادا لحزبيهما، وتقدما بفارق كبير عنمنافسيهما. وتقدم ترامب على منافسيهتيد كروز وماركو روبيو بفارق كبير، محققا ثالث انتصار له على التوالي في سباق نيل تمثيل الحزب الجمهوريفي الانتخابات الرئاسية الأميركية. وذكرت كل من قناتي "فوكس نيوز" و"سي أن أن" أن ترامب فاز بـ42% من أصوات مؤيدي الحزب الجمهوري، يليه تيد كروز بـ23%، وماركو روبيو بـ22%. واعتبر مراقبون أن فوز رجل الأعمال الثري ترامب كان متوقعا، وأن الرهان في محطة نيفادا من الانتخابات التمهيدية كان على معرفة المرشح الذي سيحل في المرتبة الثانية من السباق، لكن النتائج بين الثاني والثالث متقاربة. أما المرشحان الرابع والخامس كارسون وجون كاسيك فحصلا على التوالي على8% و4% من الأصوات. وكان حاكم فلوريدا السابق جيب بوش أعلن انسحابه من سباق الترشح عن الحزب نفسه لعدم حصوله على نتيجة مشجعة في ولاية كارولينا الجنوبية، وقال إن "المواطنين أوضحوا تفضيلاتهم في الانتخابات التمهيدية بولايتي أيوا ونيوهامبشير، والآن في كارولينا الجنوبية، لذلك أعلن اليوم إنهاء حملتي الانتخابية". في المقابل عززت المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون مكانتها بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية السبت الماضي في ولاية نيفادا، وحصلت على52% من مجموع الأصوات، متقدمة بشكل كبير عن زميلها في الحزب ومنافسها الوحيد السيناتور بيرني ساندرز. ويثير تقدم دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية مخاوف كثير من المفكرين والباحثين، حيث طالبت معظم الصحف الأميركية يوم الاثنين الماضي بوقف صعود ترامب المستمر. ونشرت واشنطن بوست مقالا للمفكر السياسي بجامعة هارفارد دانيلي ألين بعنوان "لحظة الحقيقة.. يجب علينا إيقاف ترامب"، وشبه ألين صعود ترامب بصعود أدولف هتلر في ألمانيا. وقال إنه لا يعني تشبيه الأول بالثاني، بل يشير إلى كيف من الممكن أن يستغل غوغائي انتهازي انقسام بلد ما. وانتقد ألين وسائل الإعلام الأميركية التي ساعدت على الترويج لترامب، كما انتقد عجز المواطنين الأميركيين "الذين يرون الشر قادما على الأبواب ولا يفعلون شيئا لمواجهته" مثلما كان الألمان لدى صعود هتلر.