تقرير | محمود ماهر - حدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» منتصف الشهر المقبل لاعلان العقوبة التي سيوقعها على لاعب لوكوموتيف موسكو الذي حاول استفزاز الشعب التركي باشهار قميص لها دلالة سياسية أثناء مباراة فنربخشة التي أقيمت في اسطنبول منتصف الأسبوع الماضي. وانطلقت دعوات من الصحف التركية لمُعاقبة لاعب نادي لوكوموتيف موسكو الروسي «ديميتري تاراسوف» عن تعمده استفزاز جماهير فنربخشة والشعب التركي خلال مباراة ذهاب دور ال32 من الدوري الأوروبي التي أقيمت على ملعب «شكري سراج أوجلو» عندما قام باشهار قميص داخلي عقب انتهاء اللقاء بخسارة فريقه بهدفين دون رد طبع عليه صورة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتن». وكتب تاراسوف على القميص بأن الرئيس الروسي هو الرئيس الأكثر تهذبًا بين جميع الرؤوساء، وتسببت هذه الإشارات السياسية الواضحة في ظل توتر العلاقات ما بين تركيا وروسيا لفتح تحقيقًا موسعًا في الاتحاد الأوروبي لمعاقبة اللاعب. واعترف المحامي الرياضي الروسي (ميخائيل بروكوبيتس) بصعوبة افلات اللاعب من العقوبة لكن ناديه سينجو بكل تأكيد لا سيما بعد البيان الذي نشره حول القضية ووقف فيه ضد ديميتري. وقال ميخائيل «هناك مجموعة من القواعد العامة في الاتحاد الأوروبي التي تحظر جميع الرسائل السياسية بشتى أنواعها، سواء كانت جيدة أو سيئة، والاتحاد الأوروبي ذكر مرارًا وتكرارًا بأن مباريات كرة القدم ليست الساحة المناسبة لمثل هذه المظاهر». وأضاف «يبدو أن تاراسوف حاول نقل بعض الرسائل حين وضع صورة بوتن على قميصه الداخلي، واللاعب سيخضع للتحقيق من دون شك وستوقع عليه عقوبة، لكن الاتحاد الأوروبي لن يتخذ أي قرار بشأن النادي، العقوبات ضد لوكوموتيف ليست متوقعة. موظفو النادي لم يتمكنوا من رؤية القميص الداخلي للاعب، ولا يمكن التحقق من كل ما يرتديه كل لاعب أسفل ملابسه الرئيسية، ولا أعتقد أن الحادثة ستضر بالاتحاد الروسي بأي حال من الأحوال على الإطلاق». وكان الاتحاد الأوروبي قد نشر بيانًا يحذر فيه من اشهار أية أقمصة لها دلالة سياسية أو دينية أو شعارات شخصية أو صور أو اعلانات لشركات، وأضاف البيان «سيتم الكشف عن قرار اليويفا فيما فعله اللاعب الروسي تاراسوف أثناء مباراة فنربخشة يوم 17 مارس المقبل». ورفض نادي لوكوموتيف موسكو الحادثة في بيان قال فيه «هذه فعلة غير مقبولة من تاراسوف، لسوء الحظ لم ير الطاقم الفني هذا القميص الداخلي للاعب لمنع مثل هذا التصرف، اللاعب احتفظ بسره لنفسه، وتحولت فعلة ديميتري إلى أن تكون غير لائقة وضارة له وللنادي، واللاعب سيخضع لعقوبة تأديبية داخلية غير معلنة في إطار عقده الشخصي مع لوكوموتيف». وسيتوجب على الاتحاد الأوروبي إظهار قوته الحقيقية حتى ولو أمام أقوى رؤوساء العالم والقارة العجوز «فلادمير بوتن» من أجل العدل وترسيخ مبدأ الشفافية والمصداقية وتوثيق جديّته في مثل هذه القضايا الحساسة.