القاهرة: سها الشرقاوي رفضت الفنانة رانيا يوسف البطولة المطلقة للعمل الدرامي «الزوجة الثانية» الذي يعرض هذا العام، سعيا وراء العمل المتكامل، من سيناريو جيد وفريق عمل متناغم وإنتاج ضخم، قائلة إنها لهذا شاركت في بطولة جماعية في عملين دراميين في آن واحد «نيران صديقة» و«موجه حارة»، وتؤكد أنها محظوظة نظرا لمشاركتها في العملين وتعتبر «نيران صديقة» ستة أعمال في بعض لكونه تجربة مختلفة دراميا. وتكشف الفنانة رانيا أيضا عن أنها لم تكن تعرف أن مسلسل «موجة حارة» سيكون مصحوبا بلافتة «للكبار فقط» إلا بعد عرض العمل رغم أنه لم يكن لديها أي مانع في هذا الأمر. وتضيف أنها تستمتع خلال الفترة الحالية بأصداء النجاح الذي تحققه من خلال مشاركتها في العملين، مؤكدة أن النجاح جعلها لا تشعر بالتعب الذي أصابها نتيجة استمرار التصوير حتى منتصف رمضان، وتحدثت رانيا في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن العملين وعن مشاريعها المستقبلية، وإلى أهم ما جاء في الحوار: * ماذا كانت ردود الفعل التي وصلتك عن العملين اللذين تشاركين فيهما؟ - الحمد لله ردود فعل قوية ولم أتوقعها، وكلها إيجابية، وتلقيت ثناء على دوري، وعلى العملين ككل، وهذا يجعلني أتحمل مسؤولية أكبر في اختياراتي المقبلة، وبالفعل بدأت في ذلك بعد مسلسل «أهل كايرو»، فلم أقبل أي دور حتى لو كان بطولة مطلقة. المشاركة في بطولة جماعية أفضل مليون مرة من بطولة مطلقة لم تنجح نظرا لعدم اكتمال العمل بالشكل المطلوب، ولست مستعجلة على البطولة المطلقة. وجاءتني بطولات منها «الزوجة الثانية» أخيرا. وأقوم بمراحل تصاحبها خطوات كي أصل لهذه المرحلة. * معنى ذلك أنك رفضت مسلسل «الزوجة الثانية»؟ - لم أرفضه.. كنت أتمنى تقديمه لكن بالشكل الذي تم عرضه علي من البداية، تعاقدت عليه في عام 2010 مع شركة الفنانة منى زكي والمخرجة غادة سليم وهما فنانتان وتعرفان كيف تقدمانه بشكل مميز. قمنا بخطوات في العمل حيث تم اختيار فريق العمل المكون من النجم صلاح السعدني وهالة فاخر وغيرهم، وبعد اندلاع ثوره يناير (كانون الثاني) 2011 توقف العمل لظروف إنتاجية، وانتقل إلى شركة أخرى وتم العرض مجددا لكني لم أتحمس نظرا لتغييرهم في السيناريو وأيضا لتغيير فريق العمل، مع احترامي للفريق الذي قام به حاليا، فقد كنت متحمسة للفريق السابق، ودائما أسعى في أعمالي للتركيز في العمل ككل بداية من المنتج حتى أصغر مشترك فيه، وهذا ما فعلته في آخر أعمالي «نيران صديقة» و«موجة حارة». * ألم تشكل مشاركتك في العملين بأدوار رئيسة مجهودا كبيرا عليك؟ - بالتأكيد يوجد إرهاق وتعب. وشكل ذلك ضغطا كبيرا علي لا سيما فيما يتعلق بالخروج من كل شخصية وتقمص الأخرى، الأمر الذي دفعني إلى العمل لأكثر من 20 ساعة يوميا في بعض الأحيان لكني لم أشعر بالضيق من ذلك، بل شعرت بأن ترشيحي للعملين بمثابة مكافأة لي على الظروف الصعبة التي عشتها خلال الفترة الماضية. منذ سنوات أشارك في أكثر من عمل في العام الواحد لكن بأدوار ليست بضخامة «موجة حارة» و«نيران صديقة»، لكن هذا العام العملان مكتملا الأركان من حيث فريق العمل والإخراج المتميز الذي أتشرف بأني تعاملت معهم سواء المبدع محمد ياسين والرائع خالد مرعي، ويكفيني أن يكتب في تاريخي أني تعاونت معهم. * كيف جرى التحضير لشخصية نورا في «نيران صديقة»؟ - «نيران صديقة» عبارة عن عمل بمثابة 6 أعمال درامية دفعة واحدة، من المعروف أن العمل الدرامي يصل مشاهدها في الطبيعي إلى 800 أو 900 مشهد لكن «نيران صديقة» وصل إلى 1900 مشهد، وهذا العمل قمت بتوقيعه عام 2010 مع شركة إنتاج أخرى وكنت سأجسد شخصيه «أميرة» التي جسدتها منة شلبي، ثم انتقل العمل إلى شركة «طارق الجنايني»، وقمت بقراءة السيناريو مرة أخرى فوجدت نفسي أكثر في شخصية «نورا توفيق»، أخذت مني تحضيرا كبيرا وتطلبت مني تركيزا كبيرا في طبيعة كل مرحلة عمرية ظهرت فيها، سواء على مستوى الكلام أو الماكياج أيضا، كما أنني حرصت على التركيز في كافة تفاصيلها الدقيقة، لا سيما أن انفعالاتها وتصرفاتها متعددة. * لماذا فضلت شخصية «نورا» رغم أن «أميرة» كانت ستبعدك عن تكرار الشخصية نفسها التي جسدتها في مسلسل «أهل كايرو» الذي عرض منذ سنوات؟ - فضلت نورا، فهي شخصية من الشخصيات المركبة والصعبة وتشبه أدائي، على عكس شخصية أميرة، فهي تشبه منة شلبي في الطريقة والأسلوب، وبالنسبة للشبه بين «نورا توفيق» و«صافي سليم» فهما مختلفتان تماما، فشخصية «نورا» في «نيران صديقة» ترصد قصة صعودها منذ أن كانت فتاة في الجامعة تحلم بالتمثيل وحتى وصلت لمرحلة النجومية على مدار 26 عاما تقريبا، وهي فترة ليست قصيرة تكشف الكثير من التفاصيل في حياتها وطريقة صعود بعض النجمات إلى القمة، على العكس من شخصية «صافي سليم»، فهي لم تكن ممثلة، والتعمق في تفاصيل حياتها لم يكن على مدار هذه الفترة الطويلة. * هل شخصيه «نورا توفيق» هو السيرة الذاتية للفنانة شريهان؟ - مؤلف العمل محمد أمين راضي من الممكن أن يكون قد تأثر بقصة شريهان فأخذ منها بعض الأحداث التي مرت بها، لكن شخصية «نورا» هي تركيبة تجميعية من مجموعة من الفنانات الحقيقيات اللائي كانت لهن علاقة بالسلطة، ومنهن من هي معروفة للجميع وأخريات غير معروفات، وأدوار الفنانين دائما تأخذ من الواقع، فعلى سبيل المثال شخصية «صافي سليم» التي جسدتها في «أهل كايرو» البعض قال إنها تشبه قصة سوزان تميم والفنانة دينا. * هل «رانيا يوسف» لديها في الواقع «نيران صديقة»؟ - بالتأكيد، لكن ليس بقدر المسلسل، فهما صديقتان مؤذيتان وقطعت علاقتي بهما بعد أن كشفت خياناتهما. * هل العمل يشبه «فيلم ويجا» للمخرج خالد يوسف؟ - إطلاقا.. العملان مختلفان. الشبه الوحيد بينهما هو الكتاب والدم، وقولنا إن هذا الكتاب مغربي نظرا لأنه يعرف عن هذه البلد التعمق في موضوع السحر. * لماذا صاحب عملك الثاني مسلسل «موجه حارة» لافتة للكبار فقط؟ - فوجئت بكتابة هذه الجملة عند العرض، لكني غير معترضة احتراما للأسر التي تشاهد العمل، وبالمناسبة هذا العمل تم تصويره أثناء حكم «الإخوان» وكان معرضا لعدم عرضه، لكننا كفريق عمل خضنا المعركة للنهاية. * ما رأيك في بعض الأعمال الدرامية التي أصبحت مليئة بالألفاظ النابية؟ - فعلا توجد أعمال تخطت الحد المسموح به، فتوجد أعمال في كل مشهد بها ألفاظ مبتذلة، بل أصبح موضة تقديم العلاقات المتشابكة بشكل بعيد عن عادتنا وتقاليدنا. أتمنى أن نتخلص من ذلك حفاظا على تاريخنا. * من الفنانون الذين تحرصين على متابعتهم في شهر رمضان؟ - «منة شلبي» أحرص على متابعتها وأحبها على المستوى الإنساني، وأرى أنها تشبهني في تفكيرها، فكان من الممكن أن تقوم ببطولة بمفردها ولكنها فضلت المشاركة في بطولة جماعية. وأتابع الزعيم عادل إمام فهو خارج المنافسة. * ماذا عن جديدك في السينما؟ - أقوم بالتحضير للمشاركة في فيلمين، الأول باسم «دومينو» ويخرجه أشرف نار وجارٍ ترشيح باقي فريق العمل، أما الآخر فيحمل اسم «اللعب مع الذئاب» ويخرجه أمير شاكر، ويشاركني فيه حسن الرداد وسيتم استكمال فريق العمل قريبا.