ذكر علماء البيئة أن مستويات المد والجزر في السواحل الأميركية تفاقمت في القرون الأخيرة بشكل كبير، بسبب الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة للنشاط البشري، مشيرين إلى أن المشكلة ستسوء بكثير في العقود المقبلة. وأظهرت الدراسة التي قارنت مستويات المحيطات عبر الزمن، أن مستوى البحار بدأ يرتفع بشكل سريع منذ 28 قرناً، مع ارتفاع أسرع في القرون الأخيرة، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي أكد العلماء بأنها بسبب النشاطات البشرية. ووفقاً لموقع نيويورك تايمز، قال العلماء إن هذه الانبعاثات، التي تتكون أساساً من حرق الوقود الأحفوري، تسببت في ارتفاع منسوب المحيط بمعدل أسرع منذ تأسيس روما القديمة. وأضافوا بأن غياب الانبعاثات البشرية، يقلل من سرعة ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير. وأشارت البحوث والدراسات الجديدة إلى أن هذه الأحداث التي يشهدها العالم من أعاصير وفيضانات ليست سوى نذير لما هو أسوأ في السنوات المقبلة. وقال بنيامين شتراوس المؤلف الرئيسي لدراسة صدرت أمس الاثنين ونشرت في المجلة الأميركية، وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، إن العالم بحاجة للتفكير بطريقة جديدة للحد من الفيضانات والكوارث الطبيعية، فالسبب الحقيقي لها ليس الرياح ولا المد والجزر بل نحن البشر.