كشفت مدير مكتب مدينة دبي الذكية، الدكتورة عائشة بن بشر، عن بدء الجهات المختصة بتحويل دبي إلى مدينة ذكية بإنشاء مراكز بيانات ضخمة، تشكل النواة الرئيسة لإدارة خدمات ومعلومات المدينة المستقبلية، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، المتخصصة في مجال تخزين المعلومات، وخدمات الحوسبة السحابية. وأفادت بن بشر، لـالإمارات اليوم، بأن أساس تحول دبي إلى مدينة ذكية بالكامل، يعتمد على وجود عملية منظمة ومتكاملة، لإدارة البيانات الإلكترونية التي سيتم تناقلها بين الجهات المختلفة، والتي عبرها ستقدم الخدمات الجديدة في المدينة، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه مع واحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، إذ سيتم الإعلان خلال النصف الأول من مارس المقبل عن مشروع إنشاء مراكز بيانات ضخمة للمدينة، لضمان سريان وإدارة المعلومات الإلكترونية بسهولة وأمن، في ظل ضمان عدم ضياعها. وأشارت إلى أن هذه المراكز ستنشئ أرشيفاً متكاملاً لمعلومات وبيانات المدينة، وتضمن تناقلها بسهولة وسرعة بين الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة في الإمارة، وسيعتمد الأرشيف على منظومة من خدمات الحوسبة السحابية، لضمان التنقل الآمن للمعلومات، وهو ما تم الاتفاق عليه مع شركة عالمية ضمن مشروع إنشاء مراكز البيانات. ولفتت إلى أن مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية، يعتمد على التكامل في توفير عناصر حركة البيانات وأمنها، لذا تم توقيع اتفاقات عدة مع جهات مختلفة، منها مركز دبي لأمن المعلومات، لضمان توفير منظومة أمنية إلكترونية لتخزين وحركة البيانات، لحفظ سرية وخصوصية معلومات الجهات والأفراد. وأشارت بن بشر إلى أن إحدى أهم فوائد إنشاء مراكز البيانات، ودعم إدارتها بنظم الحوسبة السحابية، يتمثل في إطلاق منصة إلكترونية مفتوحة للبيانات والمعلومات الرقمية للمدينة بالكامل، تتاح لأطراف المجتمع كافة من جمهور ومبدعين، وشركاء ومستثمرين، للمساهمة في تطوير المنظومة بشكل عام، ودفع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي عبر جذب الاستثمارات والسياحة، وتحريك قطاعات عدة، من أهمها سوق العمل، إذ سيفتح مجالات ووظائف في التخصصات التي تخدم تحول دبي إلى مدينة ذكية.