جاءت مدينتا الرياض وجدة في المرتبتين 164 و165 على التوالي، من ناحية ترتيب جودة المعيشة، بين 230 مدينة في العالم، لكنهما احتلتا معا المركز 155 من جهة الأمان الشخصي، وفقا لدراسة لمؤسسة ميرسور العالمية تلقت "الاقتصادية" نسخة منها أمس قبل نشرها اليوم. واستقرت بغداد في المرتبة 230 (آخر مدينة في العالم) من ناحيتي جودة الحياة والأمان الشخصي، فيما احتلت طهران المركزين 27، 30 عند قراءة القائمة من الأسفل، أو ما يعادل المرتبتين 203، و200 من ناحيتي جودة الحياة والأمان الشخصي، على التوالي. وتفصيليا، ظهرت دبي أول مدينة عربية في تسلسل الترتيب العالمي للمدن من ناحية جودة المعيشة (75)، ثم أبو ظبي (81)، مسقط (107)، الدوحة (110)، تونس (113)، الرباط (116)، عمان (120)، الكويت (124)، الدار البيضاء (126)، المنامة (133)، جدة والرياض (164 و 165) القاهرة (171)، بيروت (180)، الجزائر (187)، جيبوتي (189)، طرابلس الغرب (216)، نواكشوط (220)، دمشق (224)، الخرطوم (226)، صنعاء (228)، وأخيرا بغداد (230). أما من ناحية الأمان الشخصي للعيش في مدن العالم، تظهر أبو ظبي مرة أخرى في المقدمة بالمركز (23)، ثم مسقط (29)، دبي (40)، الدوحة (70)، الكويت (110)، الرباط (127)، عمان (129)، جيبوتي (135)، تونس (144)، المنامة (152)، جدة والرياض (155)، الدار البيضاء (157)، الجزائر (194)، نواكشوط (203)، بيروت (213)، القاهرة (216)، طرابلس الغرب (218)، الخرطوم (222)، صنعاء (228)، دمشق (229)، وأخيرا بغداد (230). من جهتها، قالت لـ "الاقتصادية" سارة رايلي، المسؤولة في "ميرسور"، إن حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط سحبت عديدا من مدن المنطقة إلى مراتب دنيا في القائمة، مشيرة إلى أن باريس ظهرت في المرتبة 71 بين ترتيب المدن من ناحية الأمان الشخصي بعد تفجيرات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في حين كانت في مواقع عليا في تصنيفات الأعوام السابقة، وكذلك الحال في إسطنبول، فبعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها المدينة هبطت إلى المرتبة 122 من ناحية جودة العيش، والمرتبة 202 من ناحية الأمان الشخصي. وعلى الرغم من ذلك، ظهرت الرياض وجدة قبل العديد من المدن المشهورة من ناحية الجودة في العيش، مثل موسكو (167)، وشقيقتها سان بطرسبورج (174)، كما تقدمت المدينتان على موسكو من ناحية الأمان في العيش (206). ويستند تصنيف السلامة الشخصية إلى معايير عدة أهمها، الاستقرار الداخلي، ومعدلات الجريمة، وفعالية إنفاذ القانون، واستندت المعايير إلى مسح أجرته المؤسسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ورغم عدم اليقين الاقتصادي، فقد واصلت مدن أوروبا الغربية التمتع ببعض أعلى جودة للمعيشة في جميع أنحاء العالم بعد أن ملأت سبعة أماكن في أعلى 10 في القائمة، حيث لا تزال فيينا تتسيد مركز الصدارة في الجودة الإجمالية للمعيشة، وقد فعلت ذلك في آخر سبعة ترتيبات لمؤسسة ميرسور، تبعتها زيوريخ (2) وميونيخ (4)، دوسلدورف (6)، فرانكفورت (7)، وجنيف (8) وكوبنهاجن (9). وجاءت أوكلاند في المركز الثالث، وفانكوفر (5)، لتصبحا، بطبيعة الحال، أول مدينتين من حيث جودة العيش في آسيا وأمريكا الشمالية، على التوالي. وفي المركز 69، جاءت براغ لتصبح أعلى مدينة في الترتيب بين مدن وسط وشرق أوروبا، تليها ليوبليانا (76) وبودابست (77)، بينما المدن الأدنى مرتبة في أوروبا فجاءت كييف (176)، تيرانا (179)، منسك (190). فيما ظهرت لندن المدينة الأرفع بين المدن البريطانية في نوعية المعيشة (39)، تليها أدنبرة (46)، برمنجهام (53)، جلاسكو (55)، أبردين (59)، بلفاست (64). وفي مجال ترتيب الأمان الشخصي، أتت لوكسمبرج على رأس هذه القائمة، تلتها بيرن، هلسنكي، وزيورخ، وجميعها اشتركت في المركز الثاني. وبشأن مدن أمريكا الشمالية، تظل الأكثر منها آمنة إلى حد ما للمغتربين، لكن المدن المكسيكية جاءت بمرتبة منخفضة نسبيا، بسبب العنف المرتبط بالمخدرات، إلى جانب الزيادة الأخيرة في نسبة البطالة في أمريكا اللاتينية وبلدان الكاريبي، جنبا إلى جنب مع الانكماش الاقتصادي، كما أن عدم الاستقرار السياسي في بعض هذه البلدان، يظهر ترتيبا منخفضا نسبيا في السلامة الشخصية عبر المنطقة. وبقيت جودة المعيشة مرتفعة في أمريكا الشمالية، حيث هيمنت المدن الكندية على الجزء العلوي من القائمة، حيث جاءت فانكوفر في المرتبة الـ (5)، تليها تورنتو (15)، أوتاوا (17). وفي الولايات المتحدة، جاءت فرانسيسكو الأولى بين المدن الأمريكية، و(28) بين مدن العالم الأعلى جودة في المعيشة، تلتها بوسطن (34)، هونولولو (35)، شيكاغو (43)، نيويورك (44). وفي المكسيك، كانت مونتيري (108) الأعلى مرتبة بين المدن المكسيكية، بينما احتلت العاصمة مكسيكو سيتي المركز 127، فيما جاءت أدنى المدن في ترتيب أمريكا الشمالية هي مونتيري (108)، ومكسيكو سيتي (127)، هافانا (191) وبور أو برانس (227). وفي أمريكا الجنوبية، جاءت مونتيفيديو في المرتبة (78)، بوينس آيرس (93)، وسانتياجو (94) وهي المدن الأعلى في جودة المعيشة في أمريكا اللاتينية، بينما لاباز (156)، بوغوتا (130) وكاراكاس (185) في المراتب الدنيا.