أكد الأمير تركي العبدالله رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الأهلي أن خسارة كأس ولي العهد لصالح الهلال 2/1، بالتأكيد لها تأثير سلبي في فريقه، ولكنه سيتحول بداية من المباراة المقبلة، وقال: "الجميع يعرفون أننا في الأهلي هدفنا الأول لقب دوري عبداللطيف جميل، وسعينا لتحقيقه منذ فترة سابقة ولم نوفق، ولذا نسعى له هذا الموسم بكل قوة". وأضاف "خسارة كأس ولي العهد درس، لأن الحالة الأهلاوية في ثلاث مباريات قبل النهائي لم تكن طبيعية بشهادة النقاد بمن فهم الأهلاويون وغيرهم، بحثنا مع الأجهزة الفنية والإدارية عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع داخليا ولن نعلن عنها للملأ، وتظل المسؤولية على عاتقهم، ومعهم اللاعبون ورئاسة النادي وجميعهم يجب أن يعملوا على المحافظة على المكتسبات التي ورثوها وعدم التفريط فيها". وزاد "هدفنا ما زال قائما، ولدينا ثقة بفريقنا ولاعبينا حتى لو قيل إن الأهلي مكشوف في تغييراته وخططه، إلا أن هناك ظروفا تحكم في بعض الأحيان بما فيها الإصابات والغيابات، وأقول تخيلوا لو أنه ليس لدينا نوعية مثل هؤلاء اللاعبين، كيف سيكون حال الفريق؟ هذا السؤال موجه لكل الأهلاويين، أما جوابي فهو الحمدلله على وجودهم معنا". وعن انخفاض مستويات بعض اللاعبين قال: "إذا كان الانخفاض في لاعب فهنا لا بأس، سيكون الأمر مقبولا، لكن إذا كان متعلقا بثلاثة إلى أربعة لاعبين وليس في مباراة واحدة فهذا دليل على وجود خلل فني من المدرب واللاعب نفسه، ولكن ثقتنا بجروس كبيرة ومستمرة"، مطالبا اللاعبين بمراجعة أنفسهم. وحول التغيير الذي طرأ على الجهاز الإداري قال "مروان دفتر دار ظرفه واضح، والإنسان لابد أن يقدر الإنسان، أما باسم أبو داود فقد كان هناك خلاف داخلي لن أذكره، ونحترم قرار استقالته، وفي هذه النقطة تحديدا أتعجب من بعض الصحافيين الذين يتحدثون في أمور الأهلي، وهم لا يعرفونها، وأؤكد أنهم وضعوا الأخير في أمور ليس له دخل بها، وهذا ليس دفاعا عنه ولكن للتوضيح". وأشار إلى أنه لم يستغل علاقته مع أحمد عيد رئيس اتحاد القدم السعودي لصالح قضايا الأهلي، وقال "لن نتدخل في شؤون عمل اتحاد القدم السعودي، وأظن أن الأهلي، أثبت موقفه بجدارة، وكان راعي حق في مطالباته والجميع يعرف علاقتي بعيد ولم أستغلها، إلا في حالة واحدة وهي حد الكلام بين الطرفين، ونجحت في هذا الشيء، كون استمرار ذلك لن يفيد النادي في ظل سير المسابقات والبطولات ولا يفيد اتحاد القدم أيضا". وأوضح أن خزانة النادي استقبلت في الموسم الحالي حتى الآن 20 مليون ريال كدعم من الأمير خالد بن عبد الله، وبقية الشرفيين، مشيرا إلى استمرار الاجتماعات الشرفية وفيها يتحدث الجميع بلا استثناء. وتابع "عندما تأتي الخصخصة التي اقتربت يظل أعضاء الشرف بلا قيمة إلا إذا كان مساهما في مجلس الإدارة. وفي رأيي هذا هو الأمر السليم، والأهلي كان من أول الأندية المكونة لأعضاء الشرف، وكذلك سيكون الأول من ناحية الجاهزية للخصخصة، من خلال المحاسب المالي المشترك الذي وجد فيه أهليته لهذا الأمر، ومنها العام الماضي الذي كان فيه الفائض ستة ملايين ريـال". واختتم حديثه قائلا "من ينتقد لأجل الهزيمة فهذا من حقه، ومن ينتقد لأجل الانتقاد فقط أقول لهم اصبروا، فإنه على الطريق الصحيح لأن أهلي اليوم يختلف عن الأهلي قبل عشرة أعوام".