ما زلت أتذكر خدعة ذاك الأمريكي التي «انطلت» على 280 مليون شخص، حينما نشر إعلاناً كلفه فقط خمسة آلاف دولار، قال فيه: هل تريد أن تصبح مليونيراً؟!.. إذن أرسل فقط دولاراً واحداً. وبالفعل تجاوب معه 280 مليون شخص بإرسال 280 مليون دولار، بعدها أخبرهم أن يفعلوا مثله لأنه أصبح «مليونيراً» بفضل دولاراتهم. هذه القصة لا تعني أن لا نصدق من أصبح غنياً بطرق جدية ليس فيها خدعة أو خبث أو سرقة، فهناك عديد من الأشخاص أصبحوا من الأثرياء بالجد والعمل، وهذه بعض الكلمات لعدد من الأثرياء والناجحين في حياتهم العملية، تمثل أهم ما جعلهم يصلون إلى ما وصلوا إليه. يقول المليونير روكفلر: «إذا فعلت شيئاً فعليك أن تفعله بإتقان، وهي الخطوة الأولى في طريق النجاح». يقول المليونير الألماني هاينز: «لن تصبح شخصاً مهماً وغنياً في هذه الحياة إلا إذا آمنت بقدرتك». يرى مايكل دل، وهو مالك شركة كومبيوتر شهيرة، أن غنى ونجاح أي إنسان يقوم على المنتج نفسه الذي ينتجه. يعتقد كارنجي، وهو من أكبر أغنياء البورصة في العالم، أن لا شخص يستطيع النجاح بجهده وحده أو دون مساعدة الآخرين.. واليد الواحدة لا تصفق. يقول أحد الأغنياء المسلمين: «كثير من الناس يعتقدون أن السماء ستمطر لهم ذهباً وفضة وهم جالسون في منازلهم، بينما الحقيقة أن الله عز وجل يرسل بركته لمن يسعى». أحد الأغنياء اليهود يقول: «ادخر قرشك الأبيض ليومك الأسود فلربما جاء ذلك اليوم وأنت في أمس الحاجة.. الادخار لا يعني البخل»، مع أن اليهود أكثر مخلوقات الله حباً للمال. يرى عمدة نيويورك، ما يكل بلوميرج، الذي تبلغ ثروته 22 مليار دولار، أن الناجح والغني من يبحث عن الأعمال التي يبتعد عنها الآخرون لصعوبتها (انتهاز الفرص). يرى الملياردير تشارلز كوخ، أن تحسين حياة الناس إلى الأفضل تأتي بتقديم خدمات وبضائع وهو السبيل الأهم للمال والنجاح. بالطبع هناك خطوات كثيرة للنجاح وطرق متعددة تقود إلى الثروة، وعلينا فقط ألا نحلم بها وإنما نسعى ونجتهد ونعمل لتطبيقها ونتحمل من أجلها الصعوبات. لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا