دخلت لعبة الترشح إلى انتخابات اتحاد الإمارات لكرة القدم، سباق الأمتار الأخيرة، مع الوصول إلى مرحلة العد العكسي لإقفال باب الترشح والمحدد في التاسع والعشرين من فبراير/ شباط الحالي. وساهم إعلان ترشح يوسف السركال ومروان بن غليطة لمنصب الرئيس، حالة من الحركة الانتخابية، خاصة مع امتلاك المرشحين ثقة كبيرة في قدرتهما على حسم سباق الانتخابات المحدد في الثلاثين من إبريل/نيسان المقبل. ويمتلك المرشحان الثقة والقدرة في حسم اللعبة الانتخابية، من خلال خبرتهما الكبيرة في مجال العمل الرياضي، حيث يعول السركال على تاريخه الرياضي والكروي، وتجربته الواسعة في العمل سواء مع نادي الشباب أو في الاتحادين المحلي والآسيوي، بينما يجيد مروان بن غليطة لعبة الانتخابات بأوسع صورها من خلال الوصول إلى منصب عضوية المجلس الوطني في آخر حقبتين. وشكلت الأيام الماضية حركة اتصالات ومشاورات على أعلى مستوى، ذلك أن إقدام السركال وابن غليطة على الترشح لمنصب الرئيس، لم يحدث إلّا بعد حصولهما على موافقة أصحاب الشأن الذين يشجعون كل من يرغب بالترشح، وتأمين أجواء ديمقراطية تسهم في دفع عجلة اللعبة، من خلال تطبيق الأفكار والآراء التي تساعد في ارتقاء اللعبة، بما يتناسب مع المكانة التي باتت تحظى بها الدولة على كل المستويات. وكان ترشيح مروان بن غليطة رسمياً تأكيد للأنباء التي انتشرت قبل أسابيع عن رغبته في خوض غمار هذا التحدي الصعب، خاصة مع تزامن الأنباء عن رغبة يوسف السركال الرئيس الحالي، بخوض معركة الحفاظ على الكرسي الإداري الأول للعبة الشعبية. وفتح مروان بن غليطة الكثير من أبواب التفاوض والمفاوضات مع الأندية سواء تلك التي تعيش في عالم الأضواء أو من أندية المظاليم التي تملك كلمة حاسمة في صناديق الاقتراع قياساً إلى عددها وقدرتها على ترجيح كفة مرشح على حساب آخر. ويبدو أن ترشح السركال ومروان بن غليطة سيخلق نوعاً من تفتيت الأصوات وإبعاد البلوكات التي كانت حاضرة في الانتخابات الأخيرة التي قادت بو يعقوب للفوز بالمنصب على حساب الوصلاوي عبدالله حارب. منصبنائب الرئيس مع حسم هوية المعركة على منصب الرئيس ما بين السركال وابن غليطة، يبدو أن مقعدي نائب الرئيس سيكونان أكثر سخونة وتنافساً، مع إمكانية تقدم أكثر من مرشح للمقعدين. وتشير المصادر إلى أخبار مؤكدة عن تقدم عبد الله ناصر الجنيبي لمنصب نائب الرئيس (مع توليه مسؤولية رئاسة لجنة المحترفين)، بينما يتمسك عضو الاتحاد الحالي سعيد الطنيجي بفرصته وبرغبته في خوض غمار التنافس على المقعد الثاني. لكن الأمور لن تقف عند هذا الثنائي، إذ توضح المصادر أن هناك أكثر من سيناريو يتم تداوله لمنصب نائب الرئيس، حيث برزت في الساعات الأخيرة تصاعد أسهم أكثر من اسم لهذين المنصبين، من بينها حمد بن نخيرات العامري (نادي العين)، وراشد الزعابي (الوحدة)، وإن كان قد تقدم بترشيح عن منصب العضوية، بينما لا تزال المشاورات قائمة بين أندية دبي عن اسم مؤهل لخوض هذه المعركة، من بينها سويدان النابودة. محمد عمر يؤكد عدم ترشحه لدورة جديدة أكد محمد عمر، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، رئيس لجنة الحكام، عدم ترشحه لدورة جديدة، متمنياً للمجلس الجديد النجاح والتوفيق. واستهل تصريحه بتقديم الشكر لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان على دعمه المتواصل للمواطنين، وتهيئة أسباب النجاح له في جميع المجالات، وخصوصاً في الحركة الرياضية، مشيراً إلى أن دعم سموه اللامحدود أسهم في تطور الرياضة في عجمان. وقال عمر إن الكرة الإماراتية حققت تقدماً كبيراً بفضل دعم القيادة الرشيدة للرياضة بصورة عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص، وكان لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، دور كبير في التقدم الذي حققته اللعبة في بلادنا الغالية، حيث كانت ولا تزال بصمات سموه واضحة في كل الإنجازات التي تحققت منذ توليه الرئاسة الفخرية للاتحاد، وأن سموه حريص على دعم المنتخبات الوطنية كافة، كما أن توجيهاته الخاصة برعاية المواهب الجديدة كان لها أثرها الواضح في إعداد جيل جديد قادر على صنع الإنجاز وبلوغ مراتب متقدمة في عالم كرة القدم, مؤكداً أن سموه من أبرز الداعمين للحكم المواطن ولجميع عناصر اللعبة من مدربين وإداريين وأجهزة مختلفة. كما تقدم رئيس لجنة الحكام بالشكر إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، رئيس نادي عجمان على مساندته الكبيرة له خلال مسيرته المهنية في التحكيم والعمل الإداري، وأشاد بدعمه الكبير للرياضة في الإمارة. ودعا محمد عمر الأسرة الكروية إلى المزيد من التعاون والتكاتف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، مشيداً بفريق عمله في لجنة الحكام الذين بذلوا جهوداً كبيرة من أجل الارتقاء بقطاع التحكيم، كما نوه بضرورة التعاون مع الحكام، وتوفير المناخ المناسب لهم لكي يؤدوا أدوارهم بأفضل صورة. وعبر عن رضاه عن العمل الذي قام به خلال الدورة الحالية مع أعضاء اللجنة وموظفي إدارة التحكيم، وقال إن قطاع التحكيم في الدولة تطور كثيراً على الرغم من وجود بعض الأخطاء ووجود انتقادات، لكنه ماض إلى الأمام، مشيداً بما حققه الحكام المواطنون من نجاحات بارزة في المحافل القارية والدولية، وهذا محط فخر واعتزاز. أندية دبي أما في دبي، فقد حسمت الصورة بشكلها النهائي في ناديي الشباب والنصر مع ترشيح السركال وابن غليطة، بينما تدور المشاورات على مستويات عالية حول ضمان إيصال عضو لمنصب نائب الرئيس، بعدما قدر للماكينة الانتخابية في الانتخابات السابقة إيصال عبيد سالم الشامسي إلى منصب نائب الرئيس. وقد يتم تقديم ترشيح سويدان النابودة لهذا المنصب، باعتباره يحظى بدعم العديد من الأندية، كما انه من الكفاءات الشابة التي تمتلك الفكر والقدرة على التطوير والتغيير، وان كان اسم عبيد الشامسي لا يزال في دائرة الضوء، بسبب ميزته وقدرته على العمل بهدوء ومن دون الكثير من الضجيج، أو حتى الدخول في لعبة الصراعات وجذب الأضواء. وقد يكون لمجلس دبي الرياضي دور أساسي في تحديد قائمة المرشحين النهائيين للانتخابات، خاصة بعدما تم الطلب من بعض الأندية تقديم قائمة من الأسماء المؤهلة لخوض الانتخابات حيث رفع الوصل قائمة من 4 أسماء، بينها اللاعبان السابقان محمد عمر وفهد عبدالرحمن. وفي إمارة عجمان، فقد تقدم نادي عجمان بترشيح رئيس مجلس الإدارة خليفة الجرمن، بينما رشح مصفوت الحكم السابق سعيد الحوطي. أما أندية الفجيرة، فقد تدخل بمرشح واحد، أو بمرشحين من أجل ضمان وصول أحدهما إلى مقعد العضوية، بما يساعد على تأمين تواجد ممثل لأندية الإمارة التي بات لديها فريقين في عالم الأضواء للمرة الأولى في تاريخ اللعبة. أندية العاصمة على مستوى أندية العاصمة، قد تحمل الساعات القادمة تصاعد الدخان الأبيض حول المرشحين الرسميين لخوض الانتخابات، بسبب تواجد أكثر من اسم مؤهل لخوض هذه المغامرة الصعبة. ويتروى القائمون على الانتخابات قبل جوجلة الأسماء التي ستدخل الانتخابات، حيث يبرز أكثر من اسم بعدما كانت كل التقديرات تشير إلى ترشح كل من عبدالحميد المستكي عن نادي الجزيرة، ومسلم الكثيري عن بني ياس، والجنيبي عن الظفرة، في الوقت الذي ترغب بعض الأطراف في إدخال الدكتور جمال الحوسني في قائمة المرشحين مع منحه منصباً رفيعاً قياساً إلى الكفاءة التي يمتاز بها. وقد حسم مقعد فئة المرأة لمصلحة أمل أبو شلاخ التي تقدمت أمس بترشيحها عن نادي رأس الخيمة. أندية الشارقة أما في الشارقة، فقد حملت الأيام الأخيرة المزيد من الضبابية حول هوية المرشحين، في ظل وفرة الأسماء التي سعت إلى زج نفسها في هذا السباق. وبات من شبه المؤكد عدم دخول ثنائي الشارقة يحيى عبدالكريم وعيسى مير لعبة الانتخابات بعدما أبديا عدم رغبة شخصية بخوض غمار المنافسة، وإن كان العديد من الأطراف قد شجعهما على الإقدام والترشح. وقد يؤول ابتعاد يحيى عبدالكريم وعيسى مير في تجديد نادي الشارقة الثقة بعضو مجلس الإدارة الحالي للاتحاد محمد عبدالعزيز، بعدما تم استبعاد اسمه في الفترة السابقة. أما في الشعب، فتبدو الأمور قد حسمت لصالح ترشيح هشام الزرعوني، بينما كان عضو مجلس الإدارة الشعباوي السابق الدكتور سرحان المعيني يرغب في الترشح، وتردد أن ترشحه سيكون عن نادي البطائح، لكن مسألة الترشح لم تكتمل. ويتمسك سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة الاتحاد الحالي رئيس اللجنة المجتمعية بالترشح عن منصب نائب الرئيس، رغم قساوة المعركة المتوقعة على هذين المقعدين، وذلك بسبب ثقة الطنيجي الكبيرة بنفسه وبشبكة العلاقات التي تربطه مع مسؤولي الأندية ما قد يضمن له الحصول على نسبة من الأصوات تساعده على كسب هذا المقعد الهام. 5 مرشحين من رأس الخيمة تقدم خليفة أحمد سيف المحرزي بترشيحه أمس عن نادي رأس الخيمة، كما تقدمت أمل أبوشلاخ بترشيحها عن نادي رأس الخيمة، ليرتفع عدد المتقدمين بترشيحاتهم عن إمارة رأس الخيمة إلى خمسة مرشحين. وكان جاسم أحمد سيف سلطان أبوشريجة تقدم بأوراق ترشيحه عن نادي الإمارات، وأحمد علي المهبوبي (التعاون) وعبد الحكيم بلهون (الرمس). اجتماع مهم لاتحاد الكرة اليوم يعقد اتحاد الكرة الإماراتي اجتماعاً مهماً هو رقم 28 في الساعة الرابعة عصر اليوم بمقر الاتحاد بالخوانيج بدبي، وسيناقش من خلاله الأعمال المدرجة في جدول الأعمال.