×
محافظة الجوف

القريات.. طالب يتعرض للضرب بالسوط من قائد مدرسة ثانوية

صورة الخبر

لاشك أن الفترة هي فترة انتخابات، وقد توافقت انتخابات كرة القدم المحلية مع كرة القدم العالمية وبالتالي ستكون فترة ساخنة، وقد بدأت حامية منذ عدة شهور وستكون ملتهبة جداً في الإمارات مع اقتراب مرحلة الفصل قبل دخول فصل الصيف، وربما تكون درجة الحرارة معروفة وبالتالي محسومة قبل نهاية الشهر الحالي وفي عز الشتاء. لن أتحدث عن الترشيحات ولا عن التربيطات، ولا عن الانتخابات بحد ذاتها، ففي النهاية ستكون كافة المناصب مشغولة بكفاءات وطنية وستكون كلها حريصة على خدمة الوطن وخدمة كرة القدم في دولة الإمارات. وأعتقد أن معظمها إن لم يكن كلها لن تفوز بأية مناصب بسبب ذاتها وسيرتها بقدر ماهي درجة النفوذ عليها وعلاقاتها، وهذا يعني بالنسبة لي أن الانتخابات ستكون شكلية ولو كانت حقيقية، وبالتالي أعتقد أن الانتخابات بالأساليب الحالية لا تؤدي إلى بروز أفضل الكفاءات المحلية، لأنها أساليب أكل عليها الدهر وتدور حول نفسها داخل المقر، ومع ذلك فإن الآمال معقودة على من سيفوز بالكراسي المحلية. والكرسي مسؤولية، والكرسي ليس للجلوس عليه، الكرسي لتكريس العمل والجهد والدوران بالكرسي في كافة الاتجاهات وكافة الأوقات وكافة الحركات والمبادرات، والكرسي يحتاج إلى من يتفرغ له ويتحمل وزنه وضغوطه، ولا يكفي معه المعرفة والكفاءة وحمل الراية الوطنية، يحتاج الكرسي إلى رفع راية الحيادية والاستقلالية والروح القيادية والابتكارية. وأعتقد أن الشروط والمعايير الحالية لا تساعد على تحقيق الحد الأدنى مما سبق، ولهذا فهي نتيجة واحدة وموحدة ومعتمدة مسبقاً، تغيير في الأشكال والأسماء والانتماءات وفي النهاية بيئة جديدة بثقافة قديمة، وهناك الكثير من الانتقادات والسلبيات السابقة والتي يتم تجاهلها بفعل فاعل وهناك الكثير من المقترحات والمبادرات التي يتم خنقها بفعل الفاعل. أعتقد أن شكل الانتخابات وشكل كرة القدم في الإمارات لا يتناسب مطلقاً مع روح الاتحاد ولا رؤية المستقبل لدى حكومة الإمارات، والكراسي في الإمارات مسؤولية، ولابد أن يكون شعار قادة كرة القدم الإماراتية هو تجديد شباب القرار وتحديد مستقبل القرار، ولابد أن يكون الشعار أنه بعد الآن ليست هناك أعذار. ولابد أن يعلن كل من سيجلس على الكرسي أن لديه معيارا، متى يستمر ومتى يترك سلطة القرار، ولابد أن تكون هناك مقاييس ومؤشرات وأرقام، ولا نريد كلاماً دبلوماسياً وكلام أقلام وتوافق أنغام، نريد فقط من الآن إعلانا صريحا وواضحا وإعلانا على الرأي العام، لماذا ترشحت؟ وماهي قوتك؟ وماهي خطتك؟ وماهي أهدافك؟ وكيفية قياسها؟ ومن سيقيسها؟ ومتى ستغادر الكرسي؟ لا تقل عندما سأجد نفسي غير قادر على العطاء، نريد آليات معتمدة ومعلنة بقرار من العملاء، ولابد من وجود تقييمات مرحلية وسنوية ومختبرات فحص وتقييم أوزان، وطبعاً منتديات إعلام وإعلان، وباختصار لابد أن يكون الكرسي مكشوفا وفي العراء، والعمل بشفافية كاملة بدون قبعة الإخفاء، ونريد شخصيات قوية مستقلة وغير تابعة وتتحمل المسؤولية في الضراء وتنسب النجاح للمساعدين في السراء. والحقيقة أن الكرسي آفة خاصة لمن يلهث خلفه، الكرسي مغرٍ للجلوس وللنفوس وللفلوس، وأعتقد أن كل من يسعى إليه بشخصه فهو لا يستحقه، لابد من تزكية معلنة من أصحاب النهي والرأي والمشورة، والديمقراطية ذات وجهين، أما الشورى فهي أساس البيت المتوحد في دولة الإمارات.