بروكسل - قنا: نظمت بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي أول دورة تدريبية حول "آليات عمل هيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي" ،بمشاركة عدد من الدبلوماسيين القطريين ،وحضور سعادة الدكتور حسن إبراهيم المهندي مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية. تضمن البرنامج التدريبي المكثف بشقيه النظري والعملي سلسلة محاضرات وورش عمل ومناقشات، وفقاً لأحدث المناهج التي يتم تدريسها وتطبيقها في مجال العمل الدبلوماسي في أوروبا، إضافة الى الزيارات الميدانية لمؤسسات الاتحاد الأوروبي . واستمع الدبلوماسيون القطريون لعرض مفصل عن عمل الاتحاد الأوروبي ككيان موحد مؤلف من 28 دولة وما يضطلع به من أنشطة في مختلف المجالات. وتم تنظيم حلقات للنقاش مع الخبراء الأوروبيين للتعرف على نشأة الاتحاد الأوروبي ومراحل تطوره، والسياسة الخارجية للاتحاد في ظل التطورات الإقليمية والدولية الحالية، إضافة الى واقع العلاقات القطرية- الأوروبية وآفاقها المستقبلية. والتقى الدبلوماسيون القطريون بنظرائهم البلجيكيين بمقر وزارة الخارجية لتبادل وجهات النظر حول علاقة مملكة بلجيكا بالاتحاد الأوروبي بوصفها أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي ، والتحديات الناجمة عن صعود التيارات اليمينية الشعبوية وتزايد عدد المشككين في جدوى التضامن الأوروبي ضمن التكتل الموحد. وسلمت السيدة رامونا مانسكو رئيسة جمعية الصداقة القطرية - الأوروبية، وسعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني رئيس بعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي شهادات إتمام الدورة بنجاح الى الدبلوماسيين القطريين خلال مأدبة غداء بحضور عدد من البرلمانيين الأوروبيين، والسيدة ميشيل آليوت ماري رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بالبرلمان الأوروبي والتي شغلت خلال الفترة من 2002 حتى 2011 أربع حقائب وزارية سيادية متمثلة بوزارات الدفاع والداخلية والعدل والعلاقات الخارجية بالحكومة الفرنسية. وقد أعرب سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني عن أمله في أن يستفيد الدبلوماسيون من الخبرات التي اكتسبوها خلال الدورة. وتوجه سعادته بالشكر الى المنظمين الأوروبيين لإسهاماتهم في إنجاح الدورة ، مؤكدا اعتزام البعثة مواصلة العمل من أجل تنظيم دورات مستقبلية بهدف صقل الخبرات الدبلوماسية لمواكبة المتغيرات السياسية، ولاكتساب المهارات اللازمة لنسج علاقات دولية تفتح آفاقا جديدة للتواصل والتعاون المشترك، والارتقاء بهذه الدورات لمستوى تبادل الوفود الدبلوماسية بين دولة قطر والمجموعة الأوروبية لتبادل الخبرات، والتعريف بالدبلوماسية القطرية وما حققته من نجاحات من خلال مشاركتها الفعالة مع المجتمع الدولي، ما عزز من مكانتها سواء في محيطها الإقليمي أو الخارجي. وأكد على الأهمية التي توليها البعثة لتنمية القدرات والمهارات الدبلوماسية بما يحقق مصلحة دولة قطر، لافتا الى أن العمل الدبلوماسي هو القوة الناعمة وأداة للسياسة الخارجية قد تتفوق في فعاليتها على كل الأدوات الأخرى ويزيد من أهمية الدبلوماسية اليوم تنوع أنماطها وتعدد أشكالها .