صحيفة قبسأكد الشيخ سلمان العودة الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين أن الحراك الإصلاحي بدول الربيع العربي تعرض لمؤامرات داخلية عملت على إجهاضه. وقال خلال استضافته بحلقة "فتوى" على قناة دليل: "لم يكن فرحي بحركة الشعوب العربية في مقاومة الظلم من أجل أن ينتصر الإسلاميون، فهم مثلهم مثل غيرهم قد ينجحون وقد يفشلون، وإنما الفرح كان من أجل رد الأمر للشعوب لاختيار من يمثلها". وأشار إلى أن الأمة أعطت ثقتها للإسلاميين كما حدث في مصر وتونس وكان ينبغي أن نمنح الشعب الفرصة لمعاقبتهم، من خلال سحب الثقة منهم في الانتخابات كنوع من تطوير التجربة الديموقراطية. وأكد أن الواقع العربي يعيش حالة غير مسبوقة من الانشطار والصراع الدموي بين فئاته، مشيراً إلى أن ما جرى في مصر، على سبيل المثال، من قتل في الشوارع وسفك لدماء المصلين وتجاوز لأدنى قيم الديموقراطية ضد الإسلاميين، لم يجد صدى من القوى الليبرالية وأن وسائل الإعلام والسياسيين استساغوا الظلم والاستبداد وروجوا له ما دام يقع على خصومهم. واعتبر العودة أن الإرهاب أصبح مصطلحا لتصفية ومحاربة الخصوم، متسائلا: هل إسرائيل الآن هي العدو في الإعلام العربي أم "الإخوان المسلمون"؟، مشيراً إلى أن "الإرهاب" أصبح مصطلحاً "مطاطاً" نحارب من خلاله كل من لا نرتضي سياسته بل ونساهم في تمزيق المجتمع تحت مسمى الحفاظ على السِّلم الاجتماعي. وشدد العودة على ضرورة الكلمة الصادقة، على الرغم من تبعاتها الجسيمة من اتهام بالتخوين والوصم بالتحزب، مضيفا: "حينما أكتب تغريدة في تويتر أو غيرها، يخرج أناس جاهزون لتحريف الكلم عن مواضعه، وكأن المطلوب من الناس فقط أن يسكتوا ويبصموا على الواقع ويؤيدوه أياً كان الاتجاه".