×
محافظة المنطقة الشرقية

عاصفة الحزم ورعد الشمال عناوين مسار العلاقات الخليجية القادمة

صورة الخبر

فاجأت جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مواطني مدينة أحور الساحلية في محافظة أبين، وسيطروا على مدينتهم، وقال سكان محليون إن عناصر القاعدة انتشروا على مداخل المدينة ووسط الشوارع، واعتلوا أسطح المباني الحكومية. كما اشتبكوا مع أفراد النقطة الأمنية على المدخل الشرقي للمدينة، وقتلوا ثلاثة من أفرادها. كما هاجموا منزل قائد المقاومة الشعبية في أحور، الشيخ عقيل لطهف، إلا أنه غادر وعدد من أفراد حراسته الشخصية إلى جهة غير معلومة. إلا أن المتطرفين تمكنوا من قتل ابنه أحمد الذي كان يتولى قيادة نقطة تابعة للمقاومة الشعبية بالمديرية. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن عناصر القاعدة سعوا إلى الثأر من الشيخ عقيل الذي كان أرغمهم على مغادرة المديرية في وقت سابق، وقاد قوات المقاومة الشعبية للانتصار عليهم وطردهم من كامل المديرية أوائل الشهر الجاري. لذلك أقدم المتطرفون على محاولة الانتقام منه، وعدد من قادة المقاومة الشعبية، وقاموا بتفجير منازلهم، بعد أن طردوا عائلاتهم في العراء. وكانت المدينة التي تقع في جنوب أبين، على الطريق الساحلي الدولي الذي يربط بين محافظتي عدن وحضرموت وصولا إلى سلطنة عُمان، عُرفت بمقاومتها لتنظيم القاعدة. أصابع المخلوع وجهت مصادر مسؤولة في الحكومة أصابع الاتهام إلى المخلوع علي عبدالله صالح، بالوقوف وراء العمليات الأخيرة لتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات والمديريات الجنوبية، وقال وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي إن تدمير الانقلابيين الحوثيين وصالح للدولة وأجهزة الأمن أدى إلى تعزيز وضع القاعدة، وأضاف "نتيجة السياسات التي اتبعها صالح تزايد نشاط تنظيم القاعدة، ولا يخفى الارتباط بين المخلوع والمتشددين، لذلك نحتاج إلى إعادة بناء الوضع الأمني من جديد، وعناصر العنف التي يتم التضييق عليها، بما فيها القاعدة تضطر إلى القيام بأعمال كثيرة لتقول إنها ما زالت موجودة، وأقول بوضوح إن أيدي المخلوع صالح ما زالت تعبث بأمن عدن، فهو متداخل مع القاعدة كما هو معروف، ويحركها من أجل إثبات أن هناك خللا أمنيا في عدن". استئصال الإرهاب أضاف المخلافي "الانقلاب والتطرف الذي مثله، بما فيه التطرف المذهبي وتدمير الدولة والأمن، كله أدى إلى تعزيز وضع القاعدة، ومن ثم فإن مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة هو خيار أساسي في مواجهة القاعدة، كي لا نذهب إلى حالة من حالات الدمار والفوضى، لأن التطرف يخدم بعضه بعضا، فالتطرف الحوثي خدم القاعدة والقضاء على القاعدة وتطرفها جزء منه القضاء على التطرف الحوثي أيضا".