انتشرت في الآونة الاخيرة تجارة التماثيل العملاقة المربحة في كوريا الشمالية وتصديرها الى العالم، خصوصاً الى افريقيا. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي)، ان استوديو «مايوداى» للفن التشكيلي الذي تأسس في العام 1959 قدم خدمات تلبي احتياجات الدعاية المحلية الكبيرة لكوريا الشمالية، ومنها التماثيل الضخمة والجداريات واللافتات التي تستخدم في المواكب العسكرية. وقال المشرف على الموقع الالكتروني للاستوديو، الايطالي بيير سيسيوني: «مايوداى اسم منطقة وهو في قلب بيونغ يانغ، انه اكثر من استوديو والاكبر في العالم». وبدأ تصدير هذا الأسلوب من الفن في العام 1980 في وقت مبكر كهدية ديبلوماسية للبلدان الاشتراكية من كوريا الشمالية، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة مصدراً قيماً للعملة الصعبة. وتفيد وسائل الاعلام المحلية في زيمبابوي ان هناك نصبين عملاقين أحدهما «نصب النهضة الافريقية» في السنغال الذي كُشف عنه في العام 2010، اما الاخر لرئيس زيمباوي روبرت موغابي، وتشير التقديرات إلى أن الاستوديو يحصل على عشرات الملايين من الدولارات من طريق هذه التجارة. وأفاد الناقد الفني وليام فيافر ان «الفن الكوري الشمالي يجذب القادة الافارقة لسببين أولهما الثمن وثانياً ان الروس والصينيين لا يعملون على صنع هذا النوع من الاشياء والفنون الضخمة». ويوجد مشروع آخر لـ «مايوداى» في ويندهوك عاصمة ناميبيا، وهو تمثال برونزي كبير لجندي مجهول حاملاً لسلاح ويبلغ طوله 11 متراً، حيث يقال ان التمثال يشبه الرئيس الاول لناميبيا سام نجوما. واوضح المؤرخ أدريان تينسوود: «هذه التماثيل تبدو وكأنها مصنوعة للاطاحة بأصحابها. أين هم المصممين والنحاتين الأفارقة الذين قد يكونون الأفضل في تمثيل الحال الافريقي؟». يذكر ان استوديو «مايوداى» واحد من أكبر مراكز الإنتاج الفني في العالم، اذ يعمل في الاستوديو حوالى أربعة آلاف شخص من أفضل خريجي الجامعات والحاصلين على اثنين من أرفع الجوائز الفنية المتاحة في كوريا الشمالية.