×
محافظة المدينة المنورة

بالصور ..السيول تجتاح قرى غرب المدينة والدفاع المدني يحذر

صورة الخبر

انطلقت، أمس بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعمال المنتدى الإفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة 8 رؤساء أفارقة، وممثلين عن غالبية الدول الإفريقية، ونحو 1200 من رجال الأعمال وممثلين عن المؤسسات المالية الإقليمية والدولية. قال هيلا مريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي، إن إفريقيا كانت معروفة بأنها القارة المظلمة، والتي فيها أكبر قدر من المعاناة الإنسانية، والآن أصبحت متقدمة، ويمكن للأفراد والأجانب الاستثمار فيها، وأضاف أن هناك اتفاقاً على إطلاق أكبر كتلة تجارية في إفريقيا من خلال الاتفاقية التجارية الثلاثية، الكوميسا، وشرق إفريقيا والساداك لتحسين البنية التحتية، وزيادة التجارة البينية. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأمور يجب أن تتم، ونحتاج إلى استراتيجيات تتواءم مع ظروفنا، من خلال مختلف المؤسسات وتوفير البيئة الملائمة والاستفادة من رأس المال الوطني، كما تطرق إلى تقدم القارة على صعيد التنمية الاقتصادية من خلال تحقيق نمو أكثر من 20%، من خلال برامج تنموية، وأصبحت القارة من أكثر القارات التي تحقق نمواً سريعاً، أيضاً لابد أن يتم التحول السريع للتنمية في القارة، وزيادة الطاقة وإنشاء الطرق والسكك الحديدية والاستفادة من الأيدي العاملة وتوفير المناخ المناسب. وقال إن إثيوبيا تعمل من أجل التكامل الإفريقي، وليس من أجل مصلحتها فقط، من خلال التعاون مع دول حوض النيل، قائلاً: نحن ملتزمون للاستفادة الجيدة من مياه النيل لصالح جميع الأطراف، وأن التوقيع على المبادئ الأساسية بخصوص نهر النيل، يشير إلى الالتزام بالتعاون المتبادل لتوسيع العلاقات لتنمية حوض النيل بأكمله. وأكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أن القارة الإفريقية تعاني مشكلات اقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى أن من أهم المشكلات تصدير المواد الخام، للدول الغربية ثم تعود إلينا بأسعار مضاعفة. مشددًا على أن تقوية البنية الأساسية وتصنيع المواد الخام من أهم الأولويات، وأضاف الرئيس السوداني أن بلاده تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها سلة غذاء العالم، إلى جانب امتلاكها المواد الخام والأراضي الشاسعة والأيدي العاملة، كما أنها تتميز بموقع جغرافي مميز، وتعد مدخلاً لعدد من الدول المغلقة مثل إثيوبيا، وجنوب السودان، وتشاد، وقال البشير إن أكبر المشكلات التي تواجه الدول الإفريقية ضعف البنية الأساسية. فيما أوضح الرئيس النيجيري محمد بحارى أن بلاده تعاني أزمة نتيجة انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن نيجيريا ثرية بموارد النفط والغاز، وذلك يجعلها دولة ذات تصنيف ائتماني مرتفع. اتفاقية بـ 500 مليون دولار بين مصر والبنك الإفريقي اتفق البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير مع البنك المركزي المصري على تقديم تسهيلات بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة المستوردين المصريين في ظل أزمة العملة الأجنبية. وسيقدم اتفاق البنك الإفريقي تسهيلات لتوفير السيولة للمستوردين المصريين مع التركيز على الواردات الاستراتيجية اللازمة للاقتصاد المصري. وتأتي تسهيلات البنك ومقره القاهرة في إطار برنامج جرت الموافقة عليه في ديسمبر/ كانون الأول بقيمة تزيد على 3.5 مليار دولار يهدف إلى مساعدة البلدان الأعضاء على التكيف مع انهيار أسعار السلع الأساسية وتأثيرات العنف السياسي. دعم الأواصر الاقتصادية أشار السفير حازم فهمي، الأمين العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية، إلى أن الاستثمارات المباشرة في إفريقيا حققت معدلات زيادة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، مؤكداً أن الوكالة تعمل على دعم أواصر التعاون بين الدول الإفريقية في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية. وعلى هامش فعاليات المنتدى أكد وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل أن الوزارة انتهت من إعداد خطة تحرك شاملة لتنمية وتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول الإفريقية، مؤكداً أن السوق الإفريقية تمثل إحدى أهم أولويات سياسة التجارة الخارجية المصرية، حيث تسعى الوزارة لبناء جسور علاقات قوية مع مختلف دول القارة السمراء، بما ينعكس إيجاباً على حركة التجارة والاستثمار. زيادة الاستثمارات قالت هبة سلامة مديرة وكالة استثمار الكوميسا إن القارة الإفريقية لم تعد بانتظار فجر جديد لكنها أصبحت واحدة من أكثر المناطق نمواً وتكاملاً في العالم، لافتة إلى زيادة الاستثمارات في رأس المال بالقارة بواقع 128 مليار دولار خلال عام 2015، بزيادة 136%، مقارنة بالعام السابق، وأشارت إلى أن نصيب المستثمرين الأفارقة ارتفع إلى 31% من المساهمات مع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، مؤكدة أن القارة الإفريقية لم تعد مكاناً لاستخراج السلع الأولية والخامات فقط، بل أصبحت تصنع التكنولوجيا، كما حققت نجاحات كبيرة في الكثير من دولها، كما أن 38% من النفقات الرأسمالية وأكثر من نصف مشروعات الاستثمار الأجنبي التي تم الإعلان عنها، كانت في قطاع الخدمات يليه قطاع الصناعات التحويلية والقطاعات الأولية، وتوقعت أن يصل إجمالي الإنفاق الاستهلاكي بالقارة بحلول 2020 نحو 2.4 تريليون دولار.