أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع الجمعة لتفريق بضعة آلاف من المتظاهرين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول عبر البلاد، ذلك قبل خمسة ايام من استئناف محاكمة محمد مرسي الاربعاء. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين الإسلاميين والامن في مناطق متفرقة في القاهرة وعدة مدن اخرى عبر البلاد حيث سقط أربعة قتلى حتى اللحظة وعدد من الجرحى. وذكرت مصادر طبية في مدينة الإسكندرية الساحلية أن امرأة ورجلاً قتلا بطلقين ناريين في اشتباكات بالمدينة استخدمت فيها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بينما استخدم مؤيدو الإخوان الألعاب النارية والحجارة. وقال شهود عيان إن أصوات طلقات رصاص سمعت خلال الاشتباكات. وقال مصدر طبي إن الرجل من مؤيدي الإخوان المسلمين. وأضاف أن سبعة أشخاص أصيبوا بينهم خمسة بطلقات الخرطوش والسادس وهو طفل بطلق ناري في الظهر. وقالت مصادر أمنية وطبية إن شخصين قتلا في اشتباكات بين الأمن ومؤيدين "الإخوان" بمدينتي الفيوم والإسماعيلية. وأوضح مدحت شكري وكيل وزارة الصحة في الفيوم التي تقع جنوب غربي القاهرة إن شاباً قتل بطلق ناري في الرأس خلال اشتباك في المدينة. وذكر شاهد عيان أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لفض المحتجين الذين استخدموا الألعاب النارية والحجارة. وأضاف الشاهد في اتصال هاتفي مع رويترز أن أصوات رصاص سمعت خلال الاشتباك. وقال مصدر امني ان أنصار جماعة الإخوان احرقوا سيارة للشرطة أثناء مرورها في منطقة الطالبية في حي الهرم (غرب القاهرة) باستخدام زجاجات حارقة. ولم يصب افراد الشرطة بالسيارة، بحسب المصدر ذاته. وفي حي مدينة نصر شرق القاهرة، اطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف من انصار مرسي والاخوان المسلمين تظاهروا في تحد جديد لقرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الاخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً"، ولقانون التظاهر الجديد الذي يحظر تنظيم التظاهرات والمسيرات دون إذن مسبق من وزارة الداخلية. وإثر تدخل الامن، تفرق المتظاهرون في الشوارع الجانبية حيث اشعلوا النيران في اطارات السيارات لتخفيف اثر الغاز كما سمع إطلاق نار. وشهدت التظاهرة مشاركة كبيرة للسيدات والفتيات. وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر" و"السيسي باطل.. دستوره باطل"، في إشارة للفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش المصري الذي قاد عملية عزل مرسي مطلع تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية واسعة طالبت برحيله. وفي الحي نفسه، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع طلاب مؤيدين للاخوان من الخروج من سكن الطلاب الخاص بجامعة الازهر الساحة الرئيسية لتظاهرات الاسلاميين مؤخرا، ذلك حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وفي ضاحية المعادي الراقية (جنوب القاهرة)، اشتبكت الشرطة مع متظاهرين اسلاميين بالقرب من مستشفى المعادي العسكري حيث اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ردوا باطلاق الالعاب النارية، بحسب "فرانس برس". وتناثرت الحجارة وقطع خشبية محروقة على الارض حيث جرت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن المركزي (مكافحة الشغب) التي طاردت المتظاهرين الذين هتفوا "البلطجية اهُم" في اشارة للشرطة. وجرت مواجهات مماثلة في احياء الزيتون شرق القاهرة. ولم تقتصر المواجهات الجمعة على القاهرة وحدها. ففي مدينة الإسماعيلية وهي إحدى مدن قناة السويس ذكرت مصادر طبية أن شخصاً قتل بطلق نار في الصدر خلال اشتباكات بالمدينة سقط فيها مصابان بطلقات نارية أيضاً. وقال شاهد عيان لـ"رويترز" إن قوات الأمن اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدي الإخوان الذين رشقوها بالحجارة وأطلقوا عليها الألعاب النارية. وأفاد مصدر طبي "فرانس برس" إن شخصين أصيبا بطلقات نارية في اشتباكات بين متظاهرين مناصرين للاخوان من جهة والاهالي والامن من جهة اخرى، وقال المصدر إن المصابين شاركا في الاشتباكات وإن احداهما مصاب بطلق ناري في الصدر. وفي مدينة السويس، فرق الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع مسيرة لانصار الاخوان، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط. وأشعل متظاهرون اسلاميون النيران في سيارة شرطة في محافظة بني سويف جنوب البلاد، حسبما قال مصدر امني. واستعدادا لتظاهرات الجمعة، اغلقت قوات الامن المصري الميادين الرئيسية امام حركة المرور، وتمركزت مدرعات للجيش والشرطة حول ميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية في القاهرة، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي. وقتل خمسة أشخاص في اشباكات بين قوات الأمن ومؤيدي الإخوان في عدة مدن يوم الجمعة الماضي.